افتتحت في القاهرة أمس أعمال مؤتمر دولي تحت عنوان «الترجمة وتحديات العصر»، يستمر أربعة أيام بمشاركة 100 باحث ومترجم بينهم 80 من خارج مصر، يتقدمهم الإسباني بدرو مارتينيث، والبريطاني دينيس جونسون ديفز، والأميركي روجر آلن، والثلاثة جرى تكريمهم في حفلة الافتتاح التي أقيمت في قاعة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية في حضور وزير الثقافة المصري فاروق حسني. وشملت قائمة المكرمين كذلك كلاً من محمد عناني ومصطفى ماهر وفاروق عبد الوهاب من مصر، واسم المترجم الليبي الراحل خليفة التليسي. وسلم فاروق حسني «جائزة رفاعة الطهطاوي» لعام 2009 إلى المترجم المصري مصطفى لبيب عبد الغني، لترجمته كتاب «فلسفة المتكلمين» للمستشرق الأميركي أ. ولفسون، كما سلم الجائزة نفسها عن عام 2010 إلى المترجم المصري بشير السباعي عن ترجمته كتاب «مسألة فلسطين» للمؤرخ الفرنسي هنري لورنس. وتبلغ قيمة الجائزة التي تحمل اسم رائد الترجمة في مصر الحديثة رفاعة الطهطاوي 100 ألف جنيه (حوالى 18 ألف دولار). وألقى كلمة المكرمين بدرو مارتينيث ودارت حول جهوده في ترجمة الأدب العربي والتي بدأت قبل نصف قرن. واختار روجر آلن صنفاً أدبياً منقرضاً، هو «المقامة»، لينسج على منواله كلمة المشاركين الأجانب تحت عنوان «المقامة الترجمية القاهرية». ويواكب المؤتمر ذكرى مرور أربع سنوات على صدور قرار جمهوري بتأسيس «المركز القومي للترجمة»، وهو المركز الذي تطور عن «المشروع القومي للترجمة» الذي انطلق في عام 1994 في نطاق عمل المجلس الأعلى المصري للثقافة، وصدر عن المشروع والمركز نحو 1700 كتاب مترجم عن 35 لغة. ويناقش المؤتمر مجموعة من القضايا المتصلة بعملية الترجمة منها: تحولات نظريات الترجمة، الترجمة في عصر ما بعد الاستعمار، الترجمة والعولمة وقضايا المصطلح، فضلاً عن معوقات التمويل والنشر والتوزيع. كما يناقش المشاركون ميراث الترجمة والتأليف العلمي عند العرب، إلى جانب الترجمة الأدبية والعلمية والترجمة الآلية ومشروعات الترجمة العربية - العربية ومؤسساتها.