نسبت صحيفة الرأي العام الكويتية الي على الدباغ الناطق الرسمي للحكومة العراقية استنكاره لتصريحات معمر القذافي التي عدها تدخلا سافرا في شئون العراق وانها لوثة فكرية من القذافي ،وان العراق سوف تنسحب من مؤتمر القمة التفاصيل : بعد يوم واحد من اعلان وزارة الخارجية، ترؤس وزيرها هوشيار زيباري، للوفد العراقي المشارك في مؤتمر قمة سرت العربية، ألمح الناطق باسم الحكومة علي الدباغ، الى أمكانية مقاطعة الوفد للجلسات، بسبب ما وصفها ب «تدخلات» الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في قضية داخلية عراقية. وقال الدباغ ل «الراي»، ردا على سؤال بخصوص احتمال الغاء مشاركة العراق في القمة، «نعم، نفكر جديا بمقاطعة حضور مؤتمر القمة العربية، بسبب تدخل القذافي في قضية داخلية وتطاوله على العراقيين والوضع السياسي القائم»، مؤكدا ان بلاده تدرس موضوع المقاطعة في شكل جدي وسيتم ابلاغ الوفد العراقي المشارك بأي قرار يتخذ في اي لحظة، قبل موعد انعقاد القمة السبت. وأضاف: «اذا لم يتم الاعتذار من قبل الوفد الليبي لوفدنا الحكومي المشاركة في مؤتمر القمة عن تدخلات القذافي وتصريحاته، فان خيار الانسحاب، هو الانسب»، مشيرا الى ان بغداد كانت تسلمت دعوة رسمية لحضور القمة. وانتقدت الحكومة وعلى لسان الدباغ، تصريحات أدلى بها القذافي قبل أيام خلال لقائه معارضين عراقيين، وعدتها بغداد بمثابة تدخل سافر في شؤونها الداخلية. وقال في تصريحات بثتها قناة «العراقية» شبه الرسمية، أمس، أن «تصريحات القذافي فارغة المحتوى ولا قيمة لها، واعتدنا على مثل هذه التصريحات التي تصدر من الرئيس الليبي، كما انها تصريحات غير منضبطة وتدل على لوثة في تفكيره بتطاوله على العراقيين». وأضاف أن «بيت القذافي من زجاج وعليه الا يوجه هذه التصريحات إلى الحكومة العراقية، كما أن القذافي فاقد لموضوع الديمقراطية، وما حصل في العراق من تجربة ديمقراطية تثير قلقه»، مطالبا الوفود المشاركة في القمة بشجب واستنكار هذه التصريحات. وكان القذافي، قال امام وفد ضم أعضاء في حزب «البعث» المحظور، وشخصيات عشائرية ودينية معارضة للعملية السياسية في العراق، انه «سيمثل العراقيين في مؤتمر القمة»، كما أعلن أزاحة الستار عن نصب للرئيس السابق صدام حسين في ليبيا. وأضاف الدباغ: «اننا نفكر جديا بجدوى حضور مؤتمر في ليبيا يرأسه هكذا رجل يتطاول على العراق وشعبه بهذه الطريقة الفظة غير المألوفة في العرف الديبلوماسي». وأكد انه «مهما تكن العلاقة ومهما يكن القرب من هذه الدولة او تلك، لا نسمح كعراقيين ولا تقبل شهامتنا وكرامتنا العربية والعراقية ان يتطاول علينا شخص مهما تكن درجته وقربه منا». وسخر الدباغ من القذافي بقوله، «كان دائما مثار السخرية في كل مؤتمرات القمة العربية والافريقية». وأشار بيان نشر على موقع الوزارة، الى ان زيباري سيشارك في الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية عشية انعقاد القمة التي ستناقش العديد من الملفات المطروحة على جدول عملها «والتي سبق وان نوقشت وأقرت مشاريع القرارات حولها لعرضها على القمة لبحثها واقرارها». وأوضح البيان بان وفد العراق سيطرح مشروع قرار يتطرق الى اخر المستجدات في الاوضاع والتطور في العملية السياسية، خصوصا «في مرحلة ما بعد الانتخابات الاخيرة وأهمية تعزيز الدور العربي في دعم العراق وجهود الحكومة في الامن والاستقرار والتنمية