الوكاد- وفقا لما اشارت اليه صحيفة المصري اليوم امس فقد تسببت السيول والأمطار التي تعرضت لها محافظة شمال سيناء، فى توقف العمل فى الجدار الفولاذى الذى تقيمه مصر على الحدود مع قطاع غزة، كما تسببت فى توقف العمل فى الرصيف والمرسى البحرى الأمنى على بعد ٢ كيلو متر من العلامة الدولية رقم (١ على الشريط الحدودى، بعد تعذر وصول الشاحنات التى تنقل الصخور من وسط سيناء، كما توقف وصول السلع والبضائع إلى مدينتى رفح والشيخ زويد نتيجة قطع الطريق الرئيسى من مدينة العريش، واستغل العاملون بالتهريب انشغال أجهزة الأمن بالسيول، وكثفوا من عمليات التهريب دون دخول الأنفاق التى يخشى انهيارها، نتيجة استمرار هطول الأمطار التى لم تشهد لها البلاد مثيلاً منذ ٤٠ عاماً. وتسببت المياه فى شطر مدينة العريش لتعزل شرقها عن غربها، كما تسببت فى غرق عشرات المنازل فى شارع على بن أبى طالب، وعدد من شاليهات فى منطقتى الفيلات، وغرناطة، وفتح الأهالى المساجد، والمدارس، ودواوين العائلات لإيواء المتضررين، كما تسببت فى غرق مستشفى العريش العام، اضطر الأهالى إلى نقل المرضى إلى المستشفيات الخاصة، وبدأ عدد من الجمعيات الأهلية حملة لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية وتسليمها للمستشفيات الخاصة بعد تعذر نقلها من مخازن وزارة الصحة، التى تعرض بعضها للغرق، واستخدم بعض الأهالى جرافات خاصة لإقامة مترايس لمنع وصول المياه إلى الشوارع الفرعية، وأعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من تقاعس الأجهزة التنفيذية فى أداء دورها وإنقاذ عشرات المواطنين المحاصرين.