تكرم تونس يوم الاحد الجدة تقديرا لدورها في تنشئة الاجيال باحياء عيد لها لاول مرة. بهذا تصبح تونس من اول البلدان المحتفية بالجدة التي لاتزال تحافظ على دور بارز في الاسرة التونسية بينما اقتصرت الاعياد في أغلب المجتمعات الاخرى على الاحتفاء بالام والاب. وتصل نسبة المسنين في تونس الى 9.5 في المئة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 10 مليون نسمة. وتضمن الاحتفال الذي أعدته وزارة الشؤون الاجتماعية بعيد الجدة المقام تحت شعار "وردة لكل جدة" برامج تنشيطية للجدات داخل اسرهم وبمراكز رعاية المسنين وتنظيم منابر حوار بمراكز الطفولة حول علاقة الجدة بأحفادها. وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية بتونس ان الاحتفال بالجدة "يكرس ايمان تونس بالمسؤولية المشتركة بين جميع افراد الاسرة في ضمان الاستقرار العائلي في اطار التوافق والاحترام المتبادل من أجل بناء أسرة متماسكة." ورغم التقدم السريع الذي يشهده المجتمع التونسي فان الجدة لاتزال تحتفظ بدور مهم في مساعدة الاباء في تربية الناشئة. ولاتزال صورة الجدة متربطة بتلك السيدة العجوز الطيبة التي تحب أحفادها وتغرقهم حنانا وعطفا وتحكي لهم قبل النوم حكايات خيالية