أكد المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان أنه سيعتزل مهنة التدريب عقب نهاية المونديال المنتظر إقامته مطلع الصائفة المقبلة بجنوب إفريقيا. واعترف سعدان ﴿36 سنة﴾ بأن التدريب مهنة مضنية، وأنه دائما ما اجتهد في إتقان العمل لما تسند له مهمة الإمساك بالزمام الفني إلى حد التفريط في أسرته، مضيفا بأنه لما دعاه رئيس الإتحاد الكروي الجزائري محمد روراوة خريف عام 2007 لتدريب "الخضر"، لقي معارضة شديدة من قبل زوجته الرافضة لعودته إلى منصبه القديم، وبقي مدة شهر كامل في "التفاوض" معها حتى أقنعها بالعدول عما أصرّت عليه، ولذلك لما انتهت المباراة المونديالية الفاصلة بين أشباله ونظرائهم من مصر، كان أول شيء يفكر فيه هو زوجته، بالنظر للضغط والإرهاق النفسي الذي عانى منه - كأي مدرّب عالمي - في مثل هذا النوع من المناصب الحساسة. وأعرب سعدان عن شعوره بنوع من الإرتياح المعنوي، لاسيما بعد تمكنه من إعادة المنتخب الجزائري إلى ساحة الكبار، المرادفة لحضور مونديال 2010 بعد عبور للصحراء قارب ربع القرن، وكأس أمم إفريقيا المنتظر إقامتها بأنغولا شهر يناير المقبل بعد غيابه عن الدورتين الفارطتين. وحسب المقرّبين من "الداهية" رابح سعدان، فإن هذا الأخير - وعقيب مونديال 2010 - سيعتزل ويتولى شؤون رئاسة المديرية الفنية بالإتحاد الكروي الجزائري، أين سيشرف على التخطيط المستقبلي للكرة ببلده، وكذا تكوين الإطارات الفنية، في مهمة إدارية وأكاديمية أيضا، في حين تسند وظيفة التدريب الميداني لمدرّب آخر