قالت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي أمس في تعليق لها انه طالما انتظر المجتمع الدولي رد إيران على اقتراح يدعوها إلى تبني قرار يصب في إطار حل المسألة المتعلقة ببرامجها النووي الذي يثير قلق العالم، بإرسال 80% من مخزونها من اليوارنيوم المنخفض التخصيب البالغ 1.5 طن إلى الخارج (روسيا وفرنسا) لتحويله إلى وقود نووي يحتاجه مفاعل الأبحاث الإيراني الكائن في طهران. وفي ظن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن هذه الطريقة لمعالجة المشكلة الإيرانية ستقطع الطريق على احتمال صنع طهران للقنبلة الذرية. وأعطت إيران ردا على الاقتراح الذي تلقته في 21 أكتوبر، في يوم 18 نوفمبر حين أعلن وزير خارجيتها منوشهر متكي أن طهران تستبعد إمكانية إنتاج الوقود النووي المطلوب لمفاعلها بالخارج وأن بلاده ستقوم بتخصيب اليوارنيوم في عقر دارها. وقالت صحيفة "كوميرسانت" إن الولاياتالمتحدةالأمريكية انتظرت - غالب الظن - ردا إيرانيا إيجابيا. وإذ كان الرد الإيراني بالسلب، لا ترى الولاياتالمتحدة إمكانية اشتراك إيران في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي إلى أن يصار إلى حل المسألة النووية ويكون من حق إيران الحصول على المكافأة كما أشار إلى ذلك مبعوث الولاياتالمتحدة ريتشارد مورنينغستار. ورجحت "كويمرسانت" أن يكون المقصود بالمشروع الذي تحدث عنه المسؤول الأمريكي هو ما يسمى ب"نابوكو". وفُهم من تصريحات المسؤولين الإيرانيين أنهم اعتبروا أن هدف الغرب تجريد إيران من معظم مخزونها من اليوارنيوم. واتهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الغرب بأنه يريد أن يخدع إيران بالتحايل عليها، موضحا بقوله "لا أدري لماذا ينبغي لنا أن نرسل اليوارنيوم إلى الخارج، فالأسهل شراء الوقود المطلوب لمفاعلنا النووي".