CNN: كان الطالب الأمريكي جوناثان ماكولوم بصحة ممتازة، عندما توجه الصيف الماضي إلى مصر ليقضي سنة دراسية ضمن برنامج التبادل الطلابي، و كان يزن حوالي 70 كيلوغراماً. عندما عاد إلى منزله في ماين بعد أربعة أشهر، كان يزن 44 كيلوغراماً، وكان ضعيفاً لدرجة أنه لم يستطع حمل حقائبه أو تسلق بضع درجات، فيما قال الأطباء إنه في خطر التعرض لأزمة قلبية. يقول جوناثان إنه منع من تناول الطعام الكافي عندما كان يقيم مع عائلة قبطية مسيحية، تصوم لمدة 200 يوم، وهو طقس لا يماثلهم فيه باقي المسيحيين، وفقاً للأسوشيتد برس. غير أنه لم يكن ينظر إلى التجربة باعتبارها صراعاً حضارياً، بل قال إنها تعكس معاملة "لئيمة وبخيلة" من قبل عائلته المضيفة، والتي كانت انجليزيتها المكسرة عائقاً على التواصل بينهم. ولكنه أوضح قائلاً: "خسارة الوزن أقلقتني، ولكنني أردت أن أصمد لسنة كاملة." أصدقاؤه ومعلموه في مدرسته الناطقة بالانجليزية حثوه على تغيير عائلته المضيفة، ولكنه رفض الانتقال عندما علم أن الخيار الآخر كان في حي "خطير" من أحياء مدينة الإسكندرية. وبعدما عاد إلى الولاياتالمتحدة، مكث في المستشفى للعلاج مدة أسبوعين، واستعاد الفتى البالغ من العمر 17 عاما حوالي 9 كيلوغرامات، ولكن أهله يقولون إنه ليس نفس الشاب الذي كان عندما تركهم تحت رعاية برامج AFS للتبادل الثقافي. وقال والدا جوناثان إنه كان على برنامج التبادل أن يحذرهم بأن الطلاب الموضوعين مع عائلات قبطية يكونوا عرضة لقيود غذائية. وأوضح جوناثان أن العائلة التي استضافته لم قدمت له كميات قليلة جداً من الطعام، وإن حالته ساءت خلال الأسابيع السبعة الأخيرة، عندما بدأت العائلة صوماً قلل كميات البروتينات الحيوانية التي أعطيت إليه. كانت العائلة التي استضافته مؤلفة من زوجين مع ولدين صغيرين وفتاة توجهت إلى أمريكا كجزء من نظام التبادل الثقافي. وقال إن العائلة أعطته حصص قليلة من الطعام، وأخفت الحلويات بعيداً عنه، واشتكت من أن كلفة إقامته كانت أكثر مما صرفوا على ابنتهم عندما كانت تقيم معهم. من جانبه، رفض الأب المضيف، شاكر حنا، قصة ماكولوم واعتبرها "كذبة"، مقترحاً بأنه قام باختراعها لأن والديه أردا استعادة بعض المال الذي دفعوه لقاء إقامته، كتعويض. وقال حنا "الحقيقية هي، الولد الذي استضفناه لما يعادل الستة أشهر كان يأكل لساعة ونصف على كل وجبة. كمية الطعام التي أكلها في كل وجبة تعادل ما يأكله ستة أشخاص وأضاف إن الولد كان نشيطاً يتمرن يمارس الرياضة بانتظام. وأوضح حنا، وهو مهندس، أن عائلته بذلت كل ما بوسعها، لكي تحضر أطعمة خاصة، تتضمن السمك والدجاج، لجوناثان خلال فترات الصيام. غير أن جوناثان يجادل في صحة مزاعم حنا، مشيراً أن العائلة قدمت له اللحوم في وقت مبكر من إقامته، لكن هذا انتهى خلال فترة الصيام.