وكالات - - قال محافظو بنوك مركزية ان الوقت لا يزال مبكرا كي يبدأ صناع السياسة على المستوى العالمي في سحب برامج التحفيز اذ لم يتعافى الاقتصاد العالمي بعد من آثار الازمة إلا أن اقتصادات دول الخليج العربية ستنتعش بوتيرة أسرع من الدول الاخرى. ودفعت الازمة الاقتصادية العالمية باقتصادات دول خليجية عربية كبرى مثل السعودية والامارات الى التراجع هذا العام. إلا أن ارتفاع أسعار النفط بدأ يساعد أكبر مناطق العالم تصديرا للنفط على الوقوف على أقدامها مرة أخرى. وقال محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) خلال ملتقى الكويت المالي انه لا يعتقد أن الانتعاش سيكون سريعا وانما سيكون تدريجيا. لكنه اضاف انه فيما يتصل بالدول النامية ودول الخليج فان الانتعاش سيكون أسرع بفضل فرص النمو والتغيرات السكانية في دول المنطقة وفي دول مثل الصين والهند. وأضاف أن تفعيل استراتيجيات الخروج لا يزال أمرا سابقا لاوانه لان الامر يحتاج الى استغلال أفضل والى أن يتم بصورة تدريجية خلال الاشهر المقبلة. وقال بنك مورجان ستانلي ان السعودية شرعت في تنفيذ أحد أكبر برامج التحفيز المالي بين أعضاء مجموعة العشرين للدول الغنية والنامية حيث ينتظر أن تنفق نحو تسعة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي خلال الفترة بين 2008 و2010.. وهناك توقعات بأن يسجل اقتصاد الكويت -ثالث أكبر اقتصاد عربي- انكماشا هذا العام قبل أن يبدأ في تسجيل نمو مرة أخرى في 2010. ويتوقع الصندوق أن ينكمش اقتصاد السعودية 0.9 بالمئة وأن يتراجع اقتصاد الامارات 0.2 بالمئة هذا العام قبل أن يعاودا تسجيل نمو بنسبة أربعة بالمئة و2.4 بالمئة على الترتيب في العام المقبل. وقال رشيد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي انه يتوقع نمو اقتصاد البحرين بنسبة بين اثنين وثلاثة بالمئة هذا العام ليتماشى بذلك بوجه عام مع توقعات صندوق النقد الدولي بنمو نسبته ثلاثة بالمئة. وكان رياض سلامة محافظ مصرف لبنان المركزي أكثر تفاؤلا بشأن توقعاته للاقتصاد اللبناني اذ قال ان اقتصاد لبنان سينمو بنسبة سبعة بالمئة هذا العام وبنسبة ستة بالمئة أو أكثر في العام المقبل.