رويترز) - قال مصدران بشركات مقاولات يوم الاحد ان من المتوقع أن تبدأ شركة أرامكو السعودية تشغيل محطتها لمعالجة الغاز في الخرسانية جزئيا خلال أسابيع قليلة. وتسبب تأخر أعمال بناء المحطة في تأجيل استكمال مشروع تطوير حقل نفط الخرسانية الذي ينتج 500 ألف برميل من النفط يوميا وهو أحد أكبر خطط التوسع السعودية في وقت ترفع فيه المملكة طاقتها الانتاجية من الخام الى 12.5 مليون برميل يوميا. وبدأ حقل الخرسانية النفطي الانتاج في سبتمبر أيلول 2008 رغم عدم اكتمال محطة الغاز. وكان من المقرر أن يبدأ المشروع بالكامل في ديسمبر كانون الاول 2007. وأدى نقص العمالة والمواد الخام لتأخر العمل في محطة الغاز. وتستطيع المحطة معالجة نحو مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز عالي الكبريت من حقول أبو حدرية والفاضلي والخرسانية. وتتكون المحطة من ثلاث وحدات بطاقة انتاجية تبلغ 600 مليون قدم مكعبة يوميا لكل منها وستعالج أيضا الغاز من حقل كران البحري. وقال أحد المقاولين "سيبدأ التشغيل الجزئي للوحدة الاولى في غضون أسابيع ... ستكون الوحدتان الثانية والثالثة جاهزتين للتشغيل بنهاية فبراير (شباط)." وستبلغ الطاقة الانتاجية للمحطة 560 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز و280 ألف برميل يوميا من الايثان وسوائل الغاز الطبيعي. وقالت أرامكو في موقعها على الانترنت الاسبوع الماضي ان من المتوقع أن تبدأ المرحلة الاولى من مشروع كران للغاز انتاج نحو 450 مليون قدم مكعبة يوميا بمنتصف عام 2011. وسترتفع الطاقة الانتاجية للحقل في اخر الامر لضخ 1.8 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا. وفي 2005 منحت أرامكو شركة تكنيب الفرنسية وبكتل الأمريكية عقد بناء المحطة في حقل الخرسانية النفطي الذي ينتج 500 ألف برميل يوميا. وتشهد المملكة ارتفاعا كبيرا في الطلب على الغاز لاغراض توليد الكهرباء والصناعة نتيجة طفرة اقتصادية مدعومة بارتفاع أسعار النفط في الفترة بين عامي 2002 و2008. وتتفاوت كميات الغاز التي تنتجها السعودية تفاوتا كبيرا اذ أن معظم انتاج المملكة منه يرتبط بانتاج النفط. ووصل انتاج السعودية من النفط في وقت سابق من العام الى أدنى مستوياته في أكثر من ست سنوات حيث خفضت المملكة ومنظمة أوبك الانتاج تمشيا مع تراجع الطلب وهو ما أدى الى شح امدادات الغاز في البلاد.