يعد النعناع من أكثر النباتات شعبية واستعمالاً فقد استخدمه الإغريق والرومان كنبات علاجي فضلا عن فوائده الغذائية كما استخدمه الأوروبيون والعرب لنفس الأغراض والنعناع نبات عطري معروف بخصائصه الطبية المفيدة. ويقول الدكتور "فادي الكايد" اختصاصي تغذية إن النعناع مطهر للجسم كما انه وسيلة فعالة لعلاج أمراض المرارة وتحسين التنفس وهو مفيد لمعالجة الأمراض الصدرية. و النعناع دواء منشط للقلب والدورة الدموية إذا شرب كالشاي بانتظام كما أنه ملين للأمعاء ويستخدم للقضاء على حموضة المعدة ويطرد الديدان من الأمعاء ويخفف من المغص ويساعد على إفراز العصارات المعوية الهاضمة. ويشير الدكتور "الكايد" إلى أن شرب منقوع النعناع يعتبر فاتحا للشهية كما يساعد على عملية الهضم ويستخدم مستخلص أوراقه كطارد للغازات في حالات الانتفاخ والمغص ومسكن ومضاد للتشنجات وآلام المعدة ومسكن ومطهر في حالات التهاب البلعوم. وعن دور النعناع في علاج الأمراض العصبية يقول الدكتور "الكايد" إنه ثبتت فائدة النعناع في تهدئة الجهاز العصبي ومكافحة آفات المعدة والجهاز الهضمي وإزالة التشنجات فضلا عن كونه مقويا للكبد والبنكرياس ويستعمل لعلاج الروماتيزم والمفاصل والالتهابات وإدرار البول. وعن طرقه استخدامه ينصح الدكتور الكايد بعدم غلي أوراق النعناع بل يستحب أن يتم صب الماء المغلي على ورق النعناع وإضافة بعض السكر ثم تركه لمدة دقائق قبل شربه للاستفادة منه. ويشير الصيدلاني "روبير بشارة" إلى أن النعناع يدخل في تركيب جميع المراهم الطبية والصيدلانية المستخدمة لعلاج الأمراض الجلدية ويسكن السعال وله اثر كبير في توسيع الشعب الهوائية في حال الإصابة بنزلات البرد لذا ينصح باستخدامه في علاج الزكام الحاد وذلك بوضع ورقة في الماء الساخن وشربه كالشاي أو إضافة أوراقه للشاي. وأوضح أن استعمال زيت النعناع بكثرة ولفترات طويلة يتسبب في تغيرات نسيجية في الدماغ كما لا ينصح بإعطائه للأطفال الرضع نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من مادة الميثول.