CNN)-- تعهد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، باتخاذ إجراءات مشددة ضد الأجور المفرطة التي يتقاضاها العاملون في البنوك، وذلك ضمن جهد دولي، لتصحيح مواطن الضعف في النظام المصرفي، والتي قادت العالم إلى الأزمة المالية التي يعيشها حالياً. وقال براون في مقابلة مع "فاينانشال تايمز" إن الرواتب والمكافآت التي تدفع لموظفي البنوك، يجب أن تكون بناءً على الإنجازات طويلة الأمد، وليس على تلك التي تتحقق في فترات زمنية قليلة، كما يجب سحب تلك الحوافز والامتيازات، إذا ما تراجع أداء البنوك في السنوات اللاحقة. وقال براون: "يجب أن نتحرك بشكل أسرع"، لكنه رفض تأييد تصريحات لورد تيرنر، رئيس هيئة الخدمات المالية، بشأن تضخم القطاع المصرفي وضرورة تقليل حجمه. إذ يرى براون أن القطاع المصرفي محموم، وكان من المهم الحفاظ على لندن بصفتها مركزاً مالياً عالمياً. وعاد براون ليخفف من حملته ضد البنوك، مبيناً أن بريطانيا وحدها لا تستطيع فعل شيء، لكنه اعترض على الضغوط التي تقودها فرنسا تجاه تحديد سقف للمكافآت البنكية، محذراً من أن هذا أمراً ليس سهلاً. وأكد براون في معرض حديثه عن الاقتصاد العالمي أنه من السابق لأوانه التخلي عن الحوافز المالية المتبعة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأوروبا ودولاً صناعية أخرى. وعبر رئيس الوزراء البريطاني عن أمله في أن يقبل قادة قمة العشرين التي ستعقد في مدينة بطرسبرغ هذا الشهر، على تكوين "تحالف عالمي من أجل النمو". وستكون مهمة هذا التحالف حسب رؤية براون سحب التحفيز والدعم الحكومي للبنوك، ثم زيادة العمل الدولي في سبيل إيجاد توازن في العمل المصرفي ومعالجة الاختلالات كالعجز المفرط وفوائض الحسابات الجارية، والتوصل إلى اتفاق بشأن تغير المناخ.