(CNN) -- خلص بحث علمي موسع أجراه علماء نرويجيون إلى أن مادة الكافيين هي الداء والدواء، في آن معاً، للصداع. وشارك في الدراسة التي نفذتها جامعة النرويج للعلوم والتقنية في "ترونديم"، ونشرت في "دورية ألم الصداع"، أكثر من 50 ألف شخص. وقطع البحث بأن "مدمني" الكافيين ممن يستهلكون كميات كبيرة منه بشكل يومي، أكثر عرضة لاحتمال الإصابة بالصداع، مقارنة بمن يستهلكون جرعات أقل من المادة المنبه. وفي المقابل، لحظ العلماء أن قلة استهلاك الكافيين كذلك لها تأثير سلبي بدوره، ويتمثل في ازدياد احتمالات الإصابة بصداع مزمن. ويعرف الصدام المزمن بأنه نوبات من أوجاع الرأس تصيب الشخص 14 يوماً، أو أكثر، كل شهر. ولم يجد الخبراء تفسيراً شافياً للتباين في مؤثرات الكافيين، إلا أنهم ينصحون من يعانون من نوبات صداع عرضية بالتقليل من تناولها، أما الذين يصابون بنوبات مزمنة من الصداع فما عليهم سوى شرب المزيد منها. ويعتبر الكافيين مادة منبهة وتتواجد عادة في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشكولاته ومشروبات الطاقة وتتواجد أيضا في بعض الأدوية. وتأتي الدراسة النرويجية إثر أخرى أمريكية حول خصائص الكافيين ووجدت أنه قد يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية المسببة لسرطان الجلد. ويأمل العلماء أن تؤدي نتائج الدراسة، لتطوير مراهم أو كريمات من مادة الكافيين للمساعدة في الفتك بالخلايا البشرية التي تضررت جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أحد أهم مسببات الأنواع المختلفة لسرطان الجلد.