أجازت هيئة الأدوية الايطالية استخدام حبة للاجهاض على الرغم من احتجاجات الكنيسة الكاثوليكية التي هددت بحرمان الاطباء الذين يصفون الدواء والمريضات اللاتي يستخدمنها كنسيا. وأعلنت الهيئة قرارها في وقت متأخر من ليل الخميس بعد اجتماع طويل تعرضت خلاله لضغوط مكثفة من قبل الكنيسة وساسة كاثوليك منهم الكثير من حكومة يمين الوسط التي يتزعمها سيلفيو برلسكوني. ومنذ عام 1978 أصبح الاجهاض قانونيا في ايطاليا على أن يتم هذا في الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل وحتى الاسبوع الرابع والعشرين اذا كانت حياة الام مهددة او كان الطفل مشوها. وبموجب القانون يجب أن تجري جميع عمليات الاجهاض في مستشفى. وأقرت الولاياتالمتحدة وجميع دول الاتحاد الاوروبي تقريبا باستثناء الدول الكاثوليكية الاكثر تشددا مثل البرتغال وايرلندا وايطاليا عقار مايفبريستون او (ار.يو-486) الذي انتج في اوائل الثمانينات في فرنسا ليصرف بوصفات طبية. وتسوق (دانكو لابوراتوريز) العقار الذي يستخدم للاجهاض حتى 49 يوما من الحمل في الولاياتالمتحدة باسم مايفيبريكس وتسوقه خارج الولاياتالمتحدة شركة (اكسلجين) الفرنسية باسم مايفيجين. ويقول أنصار الدواء في ايطاليا انه لا يتعارض مع القانون الايطالي الحالي. وقالت جورجيا ميلوني وزيرة الشباب (32 عاما) "اذا تعذر اقناع امرأة بتجنب الاجهاض فيجب أن نقبل بوسيلة أقل تدخلا وتسببا في الالم." ويقول منتقدون انه على الرغم من أن هيئة الادوية الايطالية اشترطت الا يتم اعطاء الحبة الا في مستشفى وفقا للقانون فان بعض النساء يجهضن انفسهن في المنزل دون مساعدة طبية. وقالت يوجينيا روتشيلا المسؤولة البارزة بوزارة الصحة وهي تقدم تقريرا سنويا عن الاجهاض هذا الاسبوع قبل صدور قرار هيئة الادوية "يعني هذا في الاساس أن النساء سيقمن بالاجهاض في المنزل لانه لا يمكن التكهن بلحظة الطرد." وأضافت أن التصريح باستخدام حبة (ار.يو-486) "دعمه ساسة بشدة" وشككت في سجل السلامة الخاص بالدواء. . ويقول الفاتيكان الذي يعارض كل اشكال الاجهاض لقدسية الحياة البشرية منذ لحظة حدوث الحمل ان الحبة لا تختلف عن الاجهاض الجراحي. وقال مونسينيور ايليو سجريتشيا الرئيس الفخري للاكاديمية البابوية للحياة واكبر خبير يستعين به بابا الفاتيكان في المسائل المتصلة بأخلاقيات علم الاحياء "سيحرم الطبيب والمرأة وكل من يشجع استخدامها كنسيا." (