روما - يو بي أي - التقى البابا بنديكتوس السادس عشر والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس، في أعقاب جدل دار أخيراً بين باريس والكنيسة الكاثوليكية على خلفية الطرد الجماعي للغجر الرومانيين من فرنسا لأسباب أمنية. ونقلت وكالة أنباء «آكي» الإيطالية عن بيان للمكتب الصحافي في الفاتيكان ان «زيارة الرئيس ساركوزي التي طلبت رسمياً من قصر الرئاسة (الإليزيه) في الأسابيع الأخيرة، تأتي في أعقاب الجدل الذي دار في الصيف الماضي بين حكومة باريس والكنيسة الكاثوليكية على خلفية الطرد الجماعي للغجر الرومان من فرنسا لأسباب أمنية، اذ انتقد عدد كبير من أساقفة الألب والفاتيكان وإيطاليا بشدة السياسة التي تبنتها حكومة ساركوزي»، ما أدى إلى إطلاق «مبادرة ديبلوماسية مشتركة بين الأمانة العامة لدولة الفاتيكان والحكومة الفرنسية لإصلاح العلاقات» بين الجانبين. وأشار البيان إلى ان «الوفد المرافق للرئيس الفرنسي تألف من 10 أشخاص، من بينهم السفير الفرنسي لدى الفاتيكان ستانيسلاس ديل لابولاي». وكان الفاتيكان أكد معارضته قرار طرد الغجر الرومان الذي اتخذته الحكومة الفرنسية، مؤكداً ان «الكنيسة لا تنوي الدخول في الجدالات السياسية، بل تقوم ببساطة بتقديم وجهة نظرها في موضوع حقوق الإنسان وكرامة الأفراد»، مشيراً إلى ان «الكنيسة لا تنتمي إلى يمين أو يسار»، وعند «الدفاع عن حقوق الإنسان أو الحديث عن احترام كرامته، ولا سيما النساء والأطفال، لا يعود الأمر يتعلق بالسياسة بل بالعمل الرعوي».