CNN)-- قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تقرير أصدرته بشأن الوضع في قطاع غزة، إن السكان يواجهون أكثر فأكثر معاناة حادة لتدبير أمورهم وكسب لقمة العيش، في حين لا يتلقى المصابون ممن يعانون من أمراض خطيرة، العلاج الضروري لحالتهم. وبين تقرير اللجنة الدولية، أن آلاف سكان غزة الذين دُمرت بيوتهم وضاعت ممتلكاتهم منذ نصف سنة، لا يزالون حتى الآن دون مأوى مناسب يحتمون فيه. ووصف التقرير "القيود الصارمة المفروضة على مدى السنتين الماضيتين، على حركة الأشخاص والسلع داخل غزة وخارجها، بأنها أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تأزم الوضع في القطاع." وأوضح التقرير أن البنى التحتية الأساسية لمرافق المياه والصرف الصحي لا تزال إلى حد بعيد غير كافية؛ إذ تُضخ يومياً كميات من مياه الصرف بحجم يعادل 28 مسبحاً أولمبياً مباشرة في البحر المتوسط وهي غير معالجة تقريباً. كما تعمل المستشفيات في "عسر"، لأن الإجراءات المعقدة والبطيئة، التي تفرضها إسرائيل على الواردات، تبطئ من تسليم الإمدادات الطبية الأساسية مثل المسكنات ومعدات تظهير صور الأشعة السينية. وقد أدت الإغلاقات المفروضة على غزة، إلى تفاقم البطالة وتدهور الاقتصاد، وفقاً للتقرير.