قالت وكالة الانباء الصينية انه تم توقيع 13 اتفاقية بين الجامعات الصينية والسعودية بشأن التعاون والتبادل بحضور وزير التربية والتعليم الصيني السيد تشو جي ووزير التعليم العالي السعودي الزائر السيد خالد بن محمد العنقري والسفير السعودي لدى الصين السيد يحيى بن عبد الكريم الزيد . ووقع الاتفاقيات رؤساء الجامعات الصينية بما فيها جامعة بكين للغات والثقافة وجامعة الشعب الصينية في بكين وجامعة الطب والادوية التقليدية الصينية وجامعة الجيولوجيا الصينية ، ورؤساء الجامعات السعودية بما فيها الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وجامعة الملك سعود . وقال مسؤول في جامعة بكين للغات والثقافة ان جامعته ستساعد ثلاث جامعات سعودية على تأسيس قسم اللغة الصينية فيها بموجب ثلاث اتفاقيات تم توقيعها بين جامعته والجامعات السعودية . وقال وزير التربية والتعليم الصيني في كلمة القاها خلال مراسم توقيع الاتفاقيات ان الصين تنفذ استراتيجية " انهاض الوطن بالعلوم والتكنولوجيا " وتولي بالغ الاهتمام بالتعليم ، كما تطبق السعودية استراتيجية التحول الى بلد معرفي منتج خلال العشرة أعوام القادمة اذ للتعاون والتبادل بين البلدين في مجال التعليم وخاصة في التعليم العالي أهمية كبيرة . وشهد التعاون و التبادل بين جامعات البلدين تطورا سريعا في السنوات الاخيرة بعد زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للصين في عام 2006 ومجىء المزيد من الطلبة السعوديين الى الصين للدراسة في الجامعات الصينية ، وتعزيز التبادل والتعاون بين الجامعات الصينية والسعودية بشكل متزايد وتطوره في كافة المناحي . وقال وزير التعليم السعودي خلال المراسم ان مجالات التعليم العالي المختلفة والبحث العلمي هى من اهم مجالات التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين وان زيارته مع توقيع الاتفاقيات بين الجامعات ومراكز البحوث السعودية ونظيراتها الصينية هى بلا شك بداية الطريق الحقيقي لبناء جسور التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وما ذلك الا احدى ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني هو جين تاو للسعودية في مطلع هذا العام حيث تم التأكيد والحرص على استمرارية وتطوير العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات التي تعود بالخير على البلدين مشيرا الى ان الصين بلد مضياف تميز بحضاراته المختلفة التي اشاد بها تراثنا واتسم بعراقة تاريخه وعلاقاته المحترمة في المحافل الدولية . واضاف قائلا " يكفينا اعتزازا ان السعودية هى اكبر شريك تجاري لبلدكم من بين دول غربي آسيا على مدى الثماني سنوات الماضية حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين لعام 2008 نحو 41.8 مليار دولار امريكي . وان كان هذا هو حجم التبادل التجاري , فاننا نطمح ان يكون حجم التبادل العلمي البحثي اكبر من ذلك بكثير " . وصرح بأن الجامعات والمراكز العلمية البحثية الصينية في مجالات متعددة تميزت وتبوأت مراكز متقدمة بين الجامعات العالمية حيث اصبحت الجامعات الصينية محط انظار كثير من الجامعات العالمية وبالاخص الجامعات السعودية مؤكدا على بناء الشراكة العلمية والبحثية مع الجامعات والمؤسسات البحثية في الصين . يذكر انه ضمن برنامج الملك السعودي للابتعاث الى الصين للدراسة في الجامعات الصينية في المستويات الجامعية والدراسات العليا , بلغ عدد الذين وفدوا الى الصين اليوم اكثر من 400 طالب سعودي . وتطمح السعودية ان يصل هذا العدد الى 2000 طالب خلال العامين القادمين . .