طالب رجال دين في باكستان بتنحية البابا بنيديكت السادس عشر بسبب ما وصفوه "بتوجيه الاهانة للإسلام". وقال مئات رجال الدين المسلمين في باكستان في بيان أصدروه انه يجب تنحية البابا بسبب "تشجيعه على الحرب وإذكائه الفتنة بين الأديان المختلفة". وكان البابا قد عبر عن "أسفه العميق" لأن كلماته التي نسبها الى إمبراطور مسيحي من القرن الرابع عشر قد أزعجت المسلمين. وقد رفض رجال الدين الذين اجتمعوا في مدينة لاهور الباكستانية اعتذار البابا. وورد في البيان الذي صدر عن رجال الدين "يجب أن يعلم البابا وجميع الكفار انه لا يمكن لمسلم أن يقبل اهانة نبيه. يجب أن يعلم الغرب انه ما لم يغير موقفه من الاسلام فسيواجه عواقب وخيمة". وقال سعيد مير وهو نائب برلماني وأحد رجال الدين الذين شاركوا في الاجتماع:" لقد كانت كلمات البابا حول النبي محمد مقصودة. لقد فتح جبهة جديدة منظمة ضد الاسلام وعلى المسلمين أن يعدوا أنفسهم للجهاد، لأن كلمات البابا جاءت بعد بيان جورج بوش حول الحملات الصليبية". وقد أثارت كلمات البابا التي نسبها الى امبراطور بيزنطي من العصور الوسطى والتي وجه فيها الامبراطور انتقادات لتعاليم النبي محمد غضب المسلمين حول العالم. وتتمحور العبارات التي نسبها البابا للإمبراطور البيزنطي حول "نشر الاسلام بالقوة". وقال البابا انه استخدم الكلمات في سياق حديث نظري قال فيه انه يجب عدم استخدام الأديان لتبرير العنف. وقد كرر البابا ان كلمات الامبراطور البيزنطي لا تعكس رأيه الشخصي، واضاف انه أسيء فهم كلماته، وقال انه يكن "احتراما عميقا" للإسلام. ورغم ذلك تكررت الاحتجاجات في العالم الإسلامي وكان معظمها ذا طابع سلمي وان كانت صور البابا قد أحرقت في بعضها.