تشهد الولايات الساحلية كالعاصمة ،بجاية، تيزي وزو،عنابة.. عودة قوية لهواية صيد طائر السمنة التي ظن البعض أنها لم تعد لها مكانة بالمنطقة ، حيث تنتقل جماعات الشباب العاطل عن العمل في اغلب الأحيان يوميا إلى حقول الزيتون و الغابات المحتضنة في هذا الفصل لأسراب هائلة من طيور السمنة، و أنواع أخرى من الطيور المهاجرة قصد التمتع بصيدها و أكلها للبعض أو بيعها بالنسبة للبعض الآخر. حيث لا تفرض السلطات الجزائرية شروط على صيد مثل هذه الطيور ، سوى أن يكون الصياد مضطلعا ببعض المعرفة التي تسمح له بالتمييز ما بين الجنس الذكر و الأنثى و حتى أنواع الطيور عموما . ويتحدث بعض هؤلاء الشباب عن أشكال لا تحصى من أنواع الفخاخ ، من بينها الصمغ الذي يوضع على الأغصان و هو أسهلها، إلى جانب الشباك و النقافة أو المرجام و حتى البندقية مما يدر عليهم صيدا وفيرا في بعض الأحيان ، بحسب الأعداد المعتبرة من الطيور المعروضة للبيع على حواف الطرقات، أو في الأسواق المنتشرة في العديد من مناطق الجزائر، كما أن أكل السمان له نكهة جد مميزة سيما إذا ما تم طبخه على النار بعد نقعه في الزيت.