نوفوستي - تعهد المشاركون في مؤتمر شرم الشيخ للمانحين لإعادة إعمار غزة بتدبير مبلغ قدره 4.4 مليار دولار . وتتصدر السعودية ترتيب المانحين بمبلغ يزيد على مليار دولار. وثمة شكوك في أن تجدي مبادرة المانحين نفعا، إذ لا يستبعد أن تعاود إسرائيل مطاردة المتطرفين في غزة لتدمر ما يعاد إعماره هناك ثانية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن جهود المانحين لن تعطي المردود المرجو في غياب التسوية السياسية. وثمة مشكلة أخرى تتعلق بتغييب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسطير على قطاع غزة عن مؤتمر المانحين. ويأمل المانحون الذين يرفض معظمهم التعامل مع حماس في إيصال المنح المالية إلى الفلسطينيين في غزة بغير طريق حماس. بيد أن تحقيق هذا الأمل أمر صعب. وتشمل المنحة التي تعهدت روسيا بتقديمها خمسين من ناقلات الجنود المدرعة وطائرتين مروحيتين وأيضا شحنة من الدقيق. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا أعلنت استعدادها لتسليم تلك المدرعات إلى الفلسطينيين في وقت سابق، إلا أن إسرائيل اعترضت على ذلك بدعوى أن المدرعات تشكل خطرا على أمنها. ولم يعلن المسؤولون الروس تسوية المشكلة الإسرائيلية حتى الآن. أما بالنسبة للطائرتين المروحيتين فقد تم إعدادهما لنقل محمود عباس وغيره من أركان السلطة الوطنية الفلسطينية. إلا أن هناك تخوفات من أن هاتين الطائرتين قد تقعان ضحية للهجمة الإسرائيلية المحتملة. ومن المعروف أن الإسرائيليين دمروا المروحيات الروسية التي كان يستخدمها ياسر عرفات ومساعدوه في عام 2001. كما أبدت روسيا استعدادها لإرسال شحنة إضافية من الأدوية إلى غزة وإرسال طائرة تحمل معدات المستشفى. وقد تقف إسرائيل حائلا دون تجسيد هذا الاقتراح في المضمون بعدما لم يتمكن الروس من إقامة مستشفى متنقل في قطاع غزة خلال العملية الحربية الإسرائيلية في يناير الماضي.