انتقل وزير الصحة السعودي الجديد ، عبد الله الربيعة الجراح العالمي واسع الشهرة في جراحة فصل التوائم مع فريق من الجراحين ، في إجراء عملية فصل التوأمين المصريين حسن ومحمود، الملتصقين في منطقة الحوض، وهي العملية التي تشمل ثمانية مراحل، وقد تستمر نحو 15 ساعة. يضم الفريق الطبي 60 شخصاً، من الأطباء والجراحين والممرضين والفنيين من النساء والرجال جلهم من السعوديين ، وفيما أكد الفريق الجراحي المشرف على عملية فصل التوأمين السياميين، أن "جميع مراحل العملية صعبة وحساسة، لأنه يمكن حدوث أي مضاعفات في أي لحظة"، فقد أشار إلى أن نسبة نجاح هذا النوع من الجراحات الدقيقة تبلغ 70 في المائة. وتشمل العملية ثمان مراحل، بدءاً من التخدير، ثم الإعداد والتعقيم، ثم فتح منطقة الالتصاق، ثم فصل الأمعاء، ثم فصل الجهاز البولي التناسلي، ثم فصل عظام الحوض، ثم فصل التوأم ونقل كل منهما على طاولة مستقلة للبدء في عملية إعادة الترميم، حيث ينقسم الفريق الجراحي في هذه المرحلة إلى فريقين (أ) و(ب)، وفي المرحلة الثامنة والأخيرة يتم تغطية الجراح ووضع الضمادات ونقل التوأم إلى وحدة العناية المركزة. تابع العالم عملية الفصل من خلال البث الحي على الهواء من عدة محطات عالمية عقب ذلك مؤتمرً صحفيً، كشف فيه استشاري التخدير الدكتور محمد الجمال، أن عملية التخدير استغرقت ساعة ونصف فقط، بعد أن كان مقرراً لها من ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات. كما أشار الجمال إلى أن حالة الطفلين بعد مرور أربع مراحل من العملية "مستقرة"، وأنهما بحاجة لمحاليل إضافية ونقل دم، بينما أوضح استشاري جراحة تجميل الأطفال، مناف العزاوي، أن الفريق دخل العملية ومعه خطط بديلة لمواجهة أي طارئ. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن العزاوي قوله: "حاول الفريق إغلاق الفتحات الموجودة في الطفلين، ومن الممكن استخدام شرائح صناعية من أجل إغلاق الفتحات إذا طال أمد العملية." كما أفاد الطبيب المتخصص بجراحة الأطفال، سعود الجدعان، بأن الفريق الطبي وجد أن هناك التصاق في الأمعاء الدقيقة، وقرر الفصل بين الطفلين وحصول كل منهما على ثلاثة أمتار، وهي نسبة كافية، مشيراً إلى أن هناك أيضاً التصاق في القولون والمثانة البولية.