تشاركت وعد ابو عواد عازفة العود السورية في حفل غرناطة في اطار الفعاليات الخارجية لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 غنت وعد في القاعة الشاهدة على براعة العرب غناء أعاد صدى تلك الايام.. يا نائما أيقظني حبه هب لي رقادا أيها النائم أضحك في الحب وأبكى أنا الله فيما بيننا حاكم تقول وعد ان الاذن تستعذب اللحن الصادق والكلمة الصافية التي تتشربها الروح قبل الجسد. والجمهور سرعان ما يمج المطربين الذين يكتفون بتقديم أجسادهم قبل الحانهم ذلك أن الجسد ينتهي الى العدم ويبقى اللحن الخالد شاهدا على عصره. وترى وعد أبو حسون أن الجمهور العربي متعطش الى كل ماهو أصيل وخصوصا ما يتعلق باللحن والكلمة الى الحد الذي صار يبحث فيه عن القديم وسط الضوضاء الفنية التي تعرضها بعض الفضائيات. وليس غريبا أن يتم اختيار وعد أبو حسون لتكون سفيرة الفن التراثي الاصيل في قاعة السفراء في غرناطة تؤم دمشق لتغني من الحانها أشعار ابن زيدون وقصائده في حب ولادة بنت المستكفي فهي التي أبهرت سامعيها أينما غنت.. وهي التي تفتخر بالتراث العربي وتمجده كثيرا.. وهي التي تقول ان الشام علمتها الاصالة. نشأت وعد على حب الغناء القديم وعلمها أبوها العزف على العود منذ كان عمرها ثمانية أعوام.. درست الغناء الاوبرالي في المعهد العالي للموسيقا.. وعزفت مع الفرقة السيمفونية الوطنية على العود الذي درسته على يد الاستاذ الاذربيجاني عسكر على أكبر.