بدأت الدورة التدريبية حول ترميم المخطوطات وصيانتها التى ينظمها معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اعمالها الاحد وذلك فى مكتبة الاسد. ودعا الدكتور على القيم معاون وزير الثقافة الجهات المعنية الى وضع خطة مبرمجة من اجل اعادة ترميم المخطوطات العربية فى دور العبادة والمتاحف ،والعمل على حفظ التراث والعناية به ونقله الى اللغات الحية والاستفادة منه محليا وعربيا ودوليا . مشيرا الى الدور الكبير والريادى الذى لعبته الامة العربية فى مجال صيانة المخطوطات وترميمها حفاظا علىالتراث العربى والتواصل معه. ورأى الدكتور فيصل الحفيان منسق برامج معهد المخطوطات العربية بالقاهرة انها المرة الاولى التى يقيم فيها المعهد دورة فى صيانة المخطوطات وتجليدها نظرا لاهمية التجليد من الناحية الفنية والمعرفية وتحديد العصر الذى ينتمى اليه المخطوط مؤكدا اهمية النظر الى التراث نظرة شمولية عامة ليكون محركا للحياة الثقافية. واعتبر الدكتور نضال حسن امين اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدورة نشاطا نوعيا فى احد ميادين العمل الثقافى التراثى لافتا الى ان موضوع ترميم المخطوطات يعتبر من الموضوعات المهمة والحيوية فى حياتنا الثقافية والفكرية المعاصرة لما فيه من قيم تتعلق بحماية التراث والفن وضمان استمرارية وصوله الى المهتمين. واوضح ان الدورة تأتى استكمالا لدورات سابقة اذ تهتم بغلاف المخطوطة باعتباره عنصرا مهما من عناصر كيانها المادى لما يتمتع به من خصوصية كبيرة سواء فى بنيته او مواده الاساسية او فى جمالياته وما فيه من رسوم واشكال والوان وتقنيات تستخدم فى صناعته داعيا الى ضرورة حث الخطا لتأسيس برنامج متكامل ينصف المخطوطات بحفظها وترميمها لتبقى ذاكرة حقيقية تجسد دأب السلف وحبه للمعرفة ورغبته باستدامة نقل جوهرها للاجيال القادمة. .