نوفوستي- أثار نبأ إطلاق قمر صناعي إيراني في الثالث من فبراير قلق دول العالم التي تخشى أن يستخدم الإيرانيون التقنيات الصاروخية التي أتاحت لهم إطلاق قمرهم الصناعي، في صنع صواريخ بالستية بعيدة المدى تحمل رؤوسا مدمرة. وأعربت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا عن قلقها بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إنه يرى إن إطلاق القمر الصناعي الإيراني وفر ذريعة لتشديد العقوبات ضد طهران. أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف فلم ير في إطلاق القمر الصناعي الإيراني مبررا للقلق، معتبرا أن "هذا النجاح مطروح للاستهلاك السياسي الداخلي". وأوضح مارغيلوف قائلا إن هذا لا يمثل طفرة جديدة في برنامج إيران النووي وإنما يؤكد حق إيران في عضوية منظمة التعاون الفضائي لبلدان منطقة آسيا والمحيط الهادي، وهي المنظمة التي تم تأسيسها في العام الماضي. وأردف قائلا إن الهدف الأول من إطلاق القمر الصناعي الإيراني يتمثل في دعم طموح الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد للبقاء في الحكم لفترة رئاسة ثانية. ولا يعني ذلك أن إيران تستطيع تسخير هذا النجاح للأغراض العسكرية لاسيما وإن المخابرات الأمريكية علمت أن الإيرانيين توقفوا عن العمل في هذا الاتجاه منذ عام 2003. ولا مجال، والحالة هذه، للحديث عن أن برنامج إيران الفضائي يمثل تهديدا أو خطرا على المجتمع الدولي