- قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن إسرائيل أرادت من عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ أمس السبت استباق قدوم الإدارة الأمريكيةالجديدة بتوجيه ضربة لحماس، واستغلال الفترة المتبقية لإدارة الرئيس جورج بوش المؤيد للعدوان الإسرائيلي قبل مجيء أوباما الذي لا تستطيع التنبؤ بمواقفه. وقالت الصحيفة في تحليل لها اليوم الأحد إن الهجمات الإسرائيلية على غزة تهدد بتصعيد في العنف يمكن تقضي على أي آمال أمام إدارة الرئيس القادم باراك أوباما في رعاية اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من خلال "تعقيد الموقف الحرج بالفعل". ونقلت الواشنطن بوست عن مسئول بارز بإدارة بوش، رفض الإفصاح عن اسمه لكونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، قوله إنه يعتقد أن إسرائيل تصرفت بهذا الشكل في غزة "لأنها أرادت إنهاء هذا الأمر قبل مجيء الإدارة القادمة". وأضاف المسئول الأمريكي أنه رغم التأييد الواسع من إدارة بوش لأي إجراء تتخذه إسرائيل فإن الإسرائيليين "لا يستطيعون التنبؤ بكيفية تعامل الإدارة القادمة مع الأمر، وهذا ما لا يريدون أن يبدءوا به مع الإدارة القادمة". ونقلت الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر، الخبير في شئون الشرق الأوسط بمركز وودرو ويسلون الدولي للعلماء: "إذا كانت تقارير الإصابات صحيحة فإن حماس سوف ترد، وهذا ليس موضوع يومين أو ثلاثة تتم بعدها إعادة الجني إلى الزجاجة". وأضاف ميلر، الذي عمل بوزارة الخارجية الأمريكية منذ 1978 وحتى 2003: "وهذا يقضي على الفرصة الضئيلة بالفعل في وجود تدخل مبكر ونشط وناجح من أوباما على السلام الإسرائيلي الفلسطيني، ويقترب بها من الصفر". وقالت الصحيفة إن تصاعد الموقف سيسلم "أزمة أخرى لأوباما الذي سيرث بالفعل حروبا في العراقي وأفغانستان، وموقفا غير مستقر في باكستان".