سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتصالات فلسطينية- اسرائيلية لاستئناف مفاوضات السلام..\"حماس\": القوة الأمنية المشتركة بين \"فتح\" و\"حماس\" في قطاع غزة دون الضفة الغربية تنفيذ للخطة الأمريكية - الاسرائيلية
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم: إن مسئولين من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية أجروا اتصالات سرية مؤخراً لمناقشة استئناف مفاوضات السلام" بين الجانبين. وأضافت الصحيفة، أن "تلك الاجتماعات جاءت رغم الموقف المعلن من جانب السلطة الفلسطينية بأنها لن تستأنف المفاوضات لحين قيام إسرائيل بتجميد إنشاء المستوطنات في الضفة الغربية". وتتزامن تلك الأنباء مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقائه اليوم الاثنين، بالرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يدعم بقوة هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة رغم معارضة بعض الأطراف في الحكومة الإسرائيلية لذلك الهدف. ومن جانب اخر قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم: إن الحديث الإعلامي عن وجود خطة لتشكيل قوة أمنية مشتركة مع "فتح" لحراسة الحدود والمعابر بين غزة والعالم، هي جزء من محاولات فاشلة للضغط على "حماس"، مؤكدة أن المطلوب لحل المسألة الأمنية هو شراكة تامة في الضفة والقطاع. وأوضح مشير المصري، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن "حماس" في تصريحات صحفية، أن الحديث عن قوة أمنية مشتركة في غزة دون الضفة هو في تنفيذ للخطة الأمريكية – الإسرائيلية حسب قوله. وقال: "نحن ندرك حرص مصر على الحوار ونجاحه، ولكن مصر تدرك مدى حرص "حماس" للتوصل إلى الوفاق، وتدرك أن "حماس" قدمت المرونة اللازمة لذلك، وهي تدرك أن الطرف المتعنت هو "فتح" التي تتمسك بالشروط الأمريكية والإسرائيلية والرباعية ومطالبة "حماس" بالاعتراف بإسرائيل. وأعرب عن اعتقاده بأن بعض التسريبات الإعلامية التي تقوم بها بعض الجهات الإعلامية المعروفة هي محاولات فاشلة لفرض الأمر الواقع على "حماس"، فالقوة الأمنية المشتركة نريدها في الضفة قبل القطاع أو على حد سواء. وأكد المصري أن شرط نجاح الحوار الفلسطيني إقلاع "فتح" عن الالتزام بالشروط الإسرائيلية، وقال: "إذا ما توقفت "فتح" عن مطالبة "حماس" بالاعتراف بإسرائيل كشرط لنجاح الحوار، فإننا سنصل إلى اتفاق في ساعات قليلة، فالكرة في ملعب "فتح"، لكن من يوهم نفسه أن الضغط السياسي والتسريبات الإعلامية والاستقواء بالأطراف الخارجية على "حماس" أن هذا كفيل بفرض تراجعات على "حماس" فهو واهم ومخطئ". وانتقد المصري، الرأي القائل بأن مفتاح الحل بالنسبة ل "حماس" موجود في دمشق، بحيث أن تجاوبا من سورية مع مطالب الوفاق سيدفع "حماس" إلى تقديم تنازلات جوهرية. وقال: "هذه أحلام الواهمين، علاقة "حماس" بسورية أكبر من أن تخدش بفعل فاعل، وعلاقة "حماس" مع سورية علاقة قوية لمواجهة المشروع الصهيوني - الأمريكي، وهي ضرورة فلسطينية كما أنها ضرورة قومية