(رويترز) - أظهرت "خريطة الموت" في الولاياتالمتحدة أن من المرجح ان تذهب الحرارة بأرواح أمريكيين أكثر مما قد تفعل الزلازل وان العواصف الرعدية تقتل أكثر من الأعاصير. وعبر باحثون جمعوا بيانات عن ضحايا الكوارث الطبيعية من الأمريكيين عن املهم ان تساعد دراستهم مسئولي استعدادات الطوارئ على وضع خطط أكثر فاعلية. ووجد فريق البحث في جامعة ساوث كارولاينا ان الحرارة والجفاف تسببا في 19.6 في المئة من اجمالي الوفيات التي وقعت بسبب مخاطر طبيعية وان عواصف الصيف الرعدية سببت 18.8 بالمئة في حين أودي الطقس الشتوي بنحو 18.1 في المئة من الضحايا. وكانت الزلازل وحرائق الغابات والاعاصير مجتمعة مسؤولة عن اقل من خمسة بالمئة من كل وفيات المخاطر. وقال الباحثون يوم الثلاثاء في دورية (بيوميد سنترال للجغرافيا الصحية) "BioMed Central's International Journal of Health Geographics" انهم يأملون في تبديد بعض الغموض بشأن أكبر التهديدات التي يمكن ان تودى بحياة البشر أو تسبب اصابتهم. وذكرت سوزان كاتر وكيفن بوردن من جامعة ساوث كارولاينا في تقريرهما الذي شمل بيانات من 1970 الى 2004 "أظهرت نتائجنا ان الاجابة هي ..الحرارة." وقالت كاتر في مقابلة عبر الهاتف "اعتقد ان اغلب الناس سيظنون ان السبب الرئيسي للوفاة والدمار هو الاعاصير والزلازل والفيضانات. لن يقولوا الحرارة." وأضافت "الجدير بالذكر هنا انه مع الوقت فان الاحداث الفردية المدمرة وأحيانا الكارثية التي تحظى بتغطية اعلامية كبيرة مثل الاعاصير والزلازل مسؤولة عن وفيات قليلة نسبيا عند مقارنتها بأمور أكثر حدوثا وأقل كارثية مثل موجات الحرارة والاحوال الجوية القاسية." وأوضحت كاتر ان أكثر مناطق العيش خطورة هي معظم الجنوب بسبب مخاطر ارتفاع درجات الحرارة ثم سواحل الاعاصير وولايات السهول الكبرى في وسط الولاياتالمتحدة والتي تعاني من احوال مناخية صعبة. ووجد الفريق ان ولايات الجنوب الاوسط منطقة خطيرة بسبب الفيضانات والاعاصير. اما كاليفورنيا فآمنة نسبيا