وجد استطلاع حديث أن شيوع استخدام الهواتف المحمولة والإنترنت عزز الروابط الأسرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وحسب CNN فقد دحض الباحثون في الاستطلاع المفصل الاعتقاد السائد بأن التقنية الحديثة ساهمت في التفكك الأسري، بالكشف عن أن العائلات استعانت على نمط المعيشة الحديث المتسارع والإجهاد، بالتواصل عبر الهواتف المحمولة، أو الرسائل الإلكترونية أو الرسائل النصية، أو بأي شكل آخر من أشكال الاتصالات الجديدة، وفق صحيفة "شيكاغو تريبيون"، الأمريكية. وقال باري ويلمان، بروفيسور علم النفس بجامعة "تورنتو" وأحد القائمين على البحث: "كانت هناك بعض المخاوف من أن الإنترنت ساهم في التباعد الاجتماعي.. إلا أننا وجدنا العكس." وقال 60 في المائة من المشاركين في المسح إن التقنيات الحديثة لم تؤثر على التقارب بين أفراد العائلة، بينما أوضح 25 في المائة أن الهواتف المحمولة بجانب الاتصالات على الشبكة العنكبوتية زادت من ترابطهم مع أسرهم، مقابل 10 في المائة فقط قالت إن للتقنية آثار سلبية. وشدد معظم المشاركين في الاستطلاع، وعددهم 2252 شخصاً، على أن العائلة الأسرية من أهم الأولويات، حيث يتناول 58 في المائة وجبة عشاء أسرية يومياً، و26 في المائة شبه يومياً. ويشيع استخدام الهواتف المحمولة والإنترنت بين كافة الأسر الأمريكية، بصرف النظر عن المستوى الأكاديمي، أو الدخل، أو المهنة أو الجنس، أو العرقية، وقال 94 في المائة من المستطلعين إنهم يستخدمون الإنترنت، فيما قال 84 في المائة أن الأطفال يستخدمون الإنترنت كذلك. وأجمع المستطلعون على النواح الإيجابية للتقنية الحديثة. وقال 47 في المائة من البالغين أن الهواتف المحمولة والإنترنت حسن من نوعية التواصل الأسري، فيما نفت شريحة مماثلة تأثيره، مقابل 2 في المائة تحدثوا عن الجوانب السلبية وتراجع الترابط العائلي. وأوضح 42 في المائة من الآباء الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة وال17 عاماً، أنهم يجرون محادثة هاتفية واحدة أو أكثر،مع أبنائهم عبر الهاتف المحمول، و35 في المائة بواسطة الهواتف الأرضية، و7 في المائة عن طريق الرسائل النصية.