قال باحثون ايطاليون إن علاجا عشبيا صينيا معروفا باسم عشبة العنزة يعد بديلا واعدا للفياجرا التي تعالج الضعف الجنسي، حسبما نقلته وكالة رويتر البارحة وتشتهر عشبة العنزة منذ أمد طويل بأنها تثير الرغبة الجنسية. وقال ماريو ديلاجلي الباحث في جامعة ميلانو والذي قاد فريق الدراسة ان التجارب المعملية التي لم تختبر ما اذا كانت العشبة تزيد بالفعل الرغبة الجنسية يمكن أن تقود إلى إنتاج عقاقير جديدة تساعد في عملية الانتصاب. وقال ديلاجلي في مقابلة عبر الهاتف ليل الاثنين "يمكن ان تكون فياجرا طبيعية. الجديد هو أننا صنعنا جزيئا جديدا يمكن ان يحل يوما محل الفياجرا." وخلل الانتصاب حالة شائعة على مستوى العالم وتساعد عقاقير مثل الفياجرا من إنتاج شركة فايزر وسياليس من أنتاح ايلي ليلي اند كو وليفيترا من إنتاج باير ايه جي في علاج الحالة عن طريق زيادة تدفق الدم في الأعضاء التناسلية. لكن العقاقير التي تثبط أنزيما يسمى (فوسفوديستريس 5) الذي يقيد تدفق الدم في الجسم ومن بين ذلك العضو الذكري يمكن ان تكون لها آثار جانبية تتراوح بين الصداع واضطرابات المعدة ومشكلات في الإبصار قد تصل إلى الإصابة بالعمى. وبحث الفريق الايطالي عن بدائل بدراسة عدد من النباتات التي تشتهر بتحسين الاداء الجنسي. وبعد تركيز الدراسة على عشبة العنزة عدل الباحثون مركبا في النبات يسمى (ايكارين) فوجدوا انه يبطل عمل الانزيم المثبط للانتصاب كما تفعل الفياجرا. وقال ديلاجلي ان المركب قد تكون له آثار جانبية أقل من الفياجرا لأنه يستهدف الانزيم بصورة أكثر دقة. وأضاف ان هناك حاجة لإجراء مزيد من الاختبارات على الحيوانات والبشر إلا ان مستخلص عشبة العنزة يمثل علاجا محتملا جديدا لخلل وظيفة الانتصاب بآثار جانبية أقل. وقال "يوجد المركب (ايكارين) في عشبة العنزة بكميات كبيرة وفاعليته المضادة للانزيم أقل مقارنة بالفياجرا لكن الجزيء الجديد الذي ركبناه من ايكارين له نفس فاعلية الفياجرا مع الإنزيم."