انتقد سيف الإسلام القذافي النظام الديمقراطي معتبرا أنه يفتقر لضمانات حقيقية نابعة من داخله حتى لا يتعرض لانحرافات مستشهدا بنماذج من تغول الحكم الفردي ومعتبرا أن النظام الديمقراطي الموريتاني يفتقر لضمانات حقيقة تحميه عبث التسلط الفردي مؤكدا على أنه لابد لكل عقد اجتماعي من ضمانات حقيقية لحمايته. وأضاف سيف الإسلام القذافي الذي كان يتحدث في افتتاح مهرجان الشباب المغاربي المنعقد في سبها «لكن هذا العقد الجماهيري سواء أكان دستوراً أم عقداً، أم ميثاقاً وطنياً، ما هو الضمان الخاص به، حتي لا يحدث لكم مثل موريتانيا، التي أتي واحد ركلهم وقال لهم طز فيكم وفي رئيسكم وفي الدستور وفي انتخاباتكم، هذا ما حدث في موريتانيا، وكذلك الوضع عندما كان الرئيس الروسي بورس يلتسن في "حالة سكر" ضرب البرلمان بالدبابات، .... حيث قال لهم طز فيكم وفي الدستور وفي البرلمان". وكان العقيد الليبي معمر القذافي قد انتقد بسخرية لاذعة النموذج الديمقراطي الموريتاني خلال الإنتخبات الرئاسية 2007 معتبرا أن المجتمع القبلي لا يمكن أن تنموا فيه ديمقراطية حقيقية وهو ما أثار موجة من الغضب في موريتانيا التي كانت ساعتها جد مزهوة بشفافية الإنتخبات البلدية والتشريعية التي أجرتها 2006 وتستعد لاستكمالها في بانتخابات رئاسية في مارس 2007