ذكر الرحالة إبراهيم شرف، عضو البعثة الاستكشافية ورجل الأعمال الإماراتي أن الرحلة التي استغرقت 20 يوما من ساحل القارة القطبية الجنوبية إلى مركزها - القطب الجنوبي قد جرت بسلام". وضمت البعثة الاستكشافية ممثلي 7 دول من بينها روسيا والإمارات. وقد أرست البعثة إلى سواحل القارة القطبية الجنوبية في أواخر ديسمبر الماضي توغلت في القارة على متن قافلة من الزلاجات تجرها قاطرة جرارة. وقد كان في انتظار المستكشفين الصيف المحلي بنهاره القطبي وشمسه الساطعة وحرارة تصل إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر. وفي طريقهم إلى مركز القارة حدث عطل في الجرار واضطرت المجموعة إلى قضاء عدة أيام في تصليح الجرار. غير أن المجموعة استطاعت الوصول إلى قطب "المناعة"- النقطة التي تبعد بنفس المسافة عن الخط الساحلي للقارة. وهنا وعلى ارتفاع 4 آلاف متر عن سطح البحر وفي مركز القارة السادسة وحيث تبلغ سرعة الرياح 100 كلم في الساعة تفقد المستكشفون بقايا المحطة العلمية التي بنيت من قبل علماء القطبين الروس في العهد السوفيتي منذ 50 عاما. وقال شرف إن هذه الرحلة هي زيارة رمزية تظهر أنه قبل 50 عاما كان بإمكان الإنسان استثمار هذه المناطق ذات الظروف المناخية الصعبة للغاية وحيث تصل سماكة طبقة الجليد الدائم إلى 4 كلم ولا يوجد هنا شيء حي حتى ميكروبات. وقد كانت هذه الرحلة الخطرة والمثيرة لمسافة أكثر من 1000 كلم عبر ركام الجليد والثلج العميق بالنسبة لشرف أمرا مألوفا بفضل الخبرة التي حصل عليها خلال رحلاته في أبرد مناطق العالم مع الروس. فقد شارك شرف منذ ستة أشهر في البعثة الاستكشافية في القطب الشمالي "اركتيكا -2007" حيث صعد للمرة الثالثة إلى ذروة كوكب الأرض. وقد منحه الروس لقب رائد القطب الفخري لكن كما تعلم الوكاد فقد سبقه رحالة وعلم سعودي في مثل هذه الرحلة قبل اكثر من عشر سنوات