في حديث لها قالت السيدة آمال بنت الشيخ عبد الله ابنة الرئيس المطاح به إنها منذ يوم السادس من أغسطس وهو اليوم الذي أطاح قادة الانقلاب بالرئيس المنتخب من طرف الشعب في البلاد أنها لم تر والدها ولم تتكلم معه ولم تجد عنه خبرا مؤكدا، مؤكدة أن كل الأخبار التي توفرت عليها عن أبيها هي تلك التي حصلت عليها عن طريق زملائه الذين كانوا معتقلين معه؛ وأضافت السيدة آمال التي كانت تتحدث في مقابلة صحفية مع يومية السراج أن الانقلاب كان مخططا له سواء تمت الإطاحة بالجنرال أو لم تتم، وأنه لم تكن هناك أي أزمة، وإنما هناك مجموعة من النواب المرتبطين بكتيبة الحرس الرئاسي ويتلقون الأوامر من الجنرال عزيز، وقد حاولوا مع كل السيناريوهات الممكنة بدء بالانقلاب البرلماني لكنهم فوجئوا بأنهم لم يبق معهم إلا 23 برلمانيا فقط..، موضحة أن قضية الثورة الشعبية كانت أمرا مؤكدا.. وكان من المقرر أن تنطلق يوم الأحد 10/08/2008 ويتم اعتصام أفراد الثورة المأجورة أمام القصر الرئاسي ويطالبوا الرئيس بالاستقالة..، وربما كان العسكر ينوون إطلاق النار على المتظاهرين ويحملون الرئيس المسؤولية عن ذلك.. وتضيف السيدة آمال: "أمام هذه الوضعية لم يكن أمام الرئيس من حل إلا إقالة هؤلاء الضباط الذين لايؤدون مهماتهم كما ينبغي وفشلوا في معالجة الملف الأمني ومكافحة الإرهاب..." وتقول السيد آمال إن سبب الانقلاب هو الخوف على المصير والسعي إلى مساحة نفوذ أكبر من تلك التي وكل إليهم السيد الرئيس رعايتها، مبينة أنهم عاشوا عشرين سنة في كنف الفساد ورعايته ولم يقوموا طوال هذه الفترة بأي محاولة للإصلاح. مضيفة أن محاولة التحقيق في هيئة –والدتها- السيدة ختو بنت البخاري لاستهدف ذات المؤسسة، وإنما يستهدف رئيس الجمهورية فهو جزء من أدوات الانقلاب ووسائله المتبعة. وفي الأخير أشادت السيدة آمال بنت الشيخ عبد الله بالجهود والمساعي التي تبذلها الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية مؤكدة أنها جزء منها وتعمل ضمنها، حامدة الله تعالى على هذا الانقلاب الذي ميز بين الوطنيين والشرفاء وأنصار الشرعية من غيرهم