وافقت السلطات البريطانية الخميس على السماح باستخدام بويضات حيوانية لإنتاج خلايا جذعية بشرية، في تطور أثار موجة عارمة من ردود الفعل التي تنوعت بين مؤيد ومعارض، إذ رأى البعض فيها مدخلاً للحصول على خلايا جذعية دون إجهاض أجنة بشرية، فيما اعتبره البعض الآخر تلاعباً بقوانين الطبيعة. ويؤكد القرار أن من حق بعض مراكز الأبحاث تطوير طرق تكنولوجية لإنتاج خلايا جذعية من خلال إجراء تجارب أولية باستخدام بويضات حيوانية موجودة بكثرة في المختبرات، بخلاف البويضات البشرية. وقالت هيئة علم الأجنة والإخصاب البشري البريطانية، إنها منحت رخصة مؤقتة لمدة عامين لاثنين من المختبرات الناشطة في هذا القطاع، لإجراء تجارب باستخدام بويضات مأخوذة من الحيوانات، على أن تحصل تلك الاختبارات على موافقة مسبقة. ويأتي هذا القرار في وقت تجري فيه جهود لإطلاق نشاطات مماثلة في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين. ووصفت صوفيا بوتي - زيمان، وهي عضو في اتحاد الباحثين الطبيين القرار بأنه "خبر طيب للباحثين وللمرضى على حد سواء،" وفقاً لأسوشيتد برس. وينشط العديد من الأطباء حالياً على إجراء تجارب متقدمة لبحث سبل استخدام الخلايا الجذعية في علاج أمراض مستعصية، مثل الباركنسون، وذلك بسبب قدرة هذا الخلايا على تطوير نفسها لتصيح جزءا من أي عضو بشري. ويقول خبراء إن التجارب التي أجريت حالياً تشير إلى قدرة بويضات مجموعة من الحيوانات، وفي مقدمتها الأبقار، على القيام بهذه المهمة المعقدة، والتي تعتمد على زرع الحمض النووي البشري داخل تلك البويضات ثم حثها على الانقسام باستخدام الصعق الكهربائي الخفيف. ويؤكد العلماء أن البويضات الحيوانية التي تحمل الحمض النووي البشري لن تتطور إلى مخلوق حي، وذلك لأن الأطباء سينتزعون منها النواة مسبقاً، كما أنهم سيمنعون نموها لأكثر من أسبوعين.