صبت صحيفة المصريون اليوم جام غضبها على رجال اعمال مصريين شيعة يتملكون قناة فضائية ، بسب بثها برامج تروج للطائفة الاحمدية وتنال من العقيدة الاسلامية ، هنا التفاصيل: أثار السماح لقناة ""MTA3، التي تروج للطائفة القاديانية أو الأحمدية الشيعية بالبث عبر القمر الصناعي "نايل سات"، المملوك للشركة المصرية للأقمار الصناعية، انتقادات من قبل مراقبين ودعوات بوقف بثها، كون القناة التي تبث انطلاقا من حيفا تشكك في أصول العقيدة الإسلامية، وتدعو أهل السنة إلى الانضمام إلى الطائفة التي يدعي أتباعها أن مؤسسها المدعو الراحل ميرزا غلام أحمد هو "المهدي المنتظر". وكانت القناة التي بدأت بثها قبل عدة شهور استضافت الأربعاء الماضي، عددا من زعماء الطائفة الأحمدية الذين زعموا أن الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلم لم يكن آخر الأنبياء وأن كلمة خاتم النبيين لا تعني آخرهم، وإنما هناك أنبياء آخرون سيظهرون، بحسب مزاعمهم. وزعم هؤلاء أن السيد المسيح صلب، ولكنه لم يمت على الصليب، وإنما أغمي عليه، ثم أفاق بعدما نزل من على الصليب وعاش عامين بعد حادثة الصلب، وذكروا أن المسيح ابن مريم ليس هو المسيح الموعود الذي ينتظره المسلمون لقتل المسيخ الدجال، وإنما هو الميرزا غلام. وقد أثار ذلك مطالب بوقف بث القناة عبر القمر الصناعي المصري، كونها تخالف وثيقة البث الفضائي التي تنص على حظر التعرض بالإساءة للأديان والمعتقدات، خاصة وأن البعض اعتبرها يأتي في إطار المد الشيعي الذي يستهدف أهل السنة. وسبق أن تقدم مواطن مصري ببلاغ للنائب العام قبل شهور، مطالبا بوقف بث القناة على القمر "النايل سات"، لكونها تسيء للإسلام من خلال برامجها، إلا أن وزير الإعلام لم يتخذ قرارا بهذا الشأن حتى الآن. ومن جانبه، اعتبر الدكتور عبد الغفار هلال الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الطائفة الأحمدية القاديانية هي فرقة خارجة عن الإسلام، وقال إن لها أفكارا شاذة وتصطدم دائما مع الشريعة، وعلى رأسها، القول إن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد، وإنه كان يوحي إليه، والزعم بأن باب النبوة مفتوح وأن زعيمهم الميرزا غلام نبي. وأشار إلى أن هذه الفرقة لديها أفكار ومعتقدات خاطئة، حيث يحرمون الجهاد ويحلون الخمر والمخدرات، حيث كان ظهور غلام أحمد في إبان الاحتلال الإنجليزي للهند، وكان يدعم الوجود الأجنبي ببلاده، ويدعو لهم، وكان ينتمي لأسرة اشتهرت بالخيانة للدين والوطن، وبعد موته عثر على رسالة بخطه بعثها للحكومة الإنجليزية. وجاء فيها "أنني كتبت في مدح وتأييد الحكومة الإنجليزية وحث المسلمين في الهند على الولاء لها، وقد دعوتهم في كل مكان إلى أن يتركوا الجهاد وأن يخلصوا الولاء لهذه الدولة حفظها الله وحرسها". ظهور القناة التي تعمل وفقا لتوجهات دينية – سياسية، بدا أمرا مثيرا للانتباه، خاصة وأنها تبث انطلاقا من حيفا، وهو ما يطرح شكوكا حول تمويلها. المهندس أدهم أبو العلا الخشاب، خبير الإعلام الفضائي، اعتبر القناة تأتي في إطار موجات من البث فضائي التي ظهرت في الآونة الأخيرة داعية إلى المذهب الشيعي وتشكك في المذهب السني. وقال إن قناة "MTA3" التي يمتلكها رجال أعمال شيعة أهدافها سياسية وتتخذ من الدين ستارا لأهدافها، مشيرا إلى حصولها على تمويل من إسرائيل وبعض رجال الأعمال الشيعة من إيران، لافتا إلى موقفها من قضية الجهاد، حيث تقوم بتحريم المقاومة الفلسطينية والعراقية. وأكد أن الطائفة الأحمدية لديهم جهازا إعلاميا على كفاءة عالية في تل أبيب يستطيع قلب الحقائق وتشكيك الناس في دينهم ودنياهم، وطالب إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية بإنهاء التعاقد مع هذه القناة التي تستهدف مصر في المقام الأول، وتحاول نشر الفتنة بين دول السنة.