وسط اجواء باردة وصل العاصمة السعودية الرئيس الامريكي جورج بوش بعد ساعتين من مغادرة الرئيس الفرنسي ساركوزي . استقبال رسمي كبير احيط به الرئيس وادت التحية له ثلة من افرع القوات المسلحة ، ثم سار الموكب محاطا بالخيول حتى خارج المطار بينما حلقت طائرات مروحية حربية فوق مسار الموكب. وكان عدد من الكتاب والمفكرين قد طالبوا في عدد من المقالات في الصحفة والمواقع الالكترونية بطلاق سراح من تبقى من السعوديين في معتثل جواتنامو . ولم يبد كثير منهم املا كبيرا في تحقيق كثير تقدم في مسيرة السلام في فلسطين والعراق والسودان ولبنان ، بسبب ان الفترة المتبقية للسيد بوش في سدة الرئاسة هي اقل من عام الملك عبد الله حرص على أن يستقبل بوش في مزرعته في "الجنادرية"، رداً على استقبال الرئيس الأمريكي له مرتين في مزرعة عائلته في "تكساس"، عامي 2002 و2005 عندما كان ولياً للعهد. وتوقعت مصادر دبلوماسية عدة ان تكون المباحثات بين الزعيمين مكثفة وذات سمات معقدة ومتشابكة على المستوى السياسي على وجه الخصوص ، فقد أكد مراقبون سياسيون أن هناك مؤشرات على أن الحلفاء العرب للولايات المتحدة "غير مستعدين لنبذ طهران"، خاصة في ضوء الدعوة التي وجهها العاهل السعودي مؤخراً، إلى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد لأداء الحج، ليكون أول رئيس إيراني يؤدي الفريضة بدعوة رسمية.كما ان وزير الخارجية السعودي قد استبق وصول بوش بساعات في مؤتمر صحفي اعلن ان من حق الدول في المنطقة امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية كما برزت مؤخراً خلافات بين كل من واشنطنوالرياض، حول الملف الفلسطيني، حيث يُتوقع أن يطلب الملك عبد الله من الرئيس الأمريكي الضغط على إسرائيل، ومن المتوقع أيضاً أن يحث العاهل السعودي الرئيس الأمريكي على العمل من أجل قبول إسرائيل لمبادرة السلام العربية، التي طرحتها السعودية في العام 2002، خلال القمة العربية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وهي المبادرة التف حولها الزعماء العرب مرة أخرى في القمة الأخيرة بالرياض في مارس/ آذار الماضي. و يشكل ملف "حقوق الإنسان" السعودية، أحد الملفات الصعبة، التي قد تظهر على طاولة البحث بين المسؤولين الأمريكيين المرافقين للرئيس بوش، ونظرائهم من المسؤولين في الرياض. وفي المقابل اعتبرت مصادر أمريكية أن رئيس الولاياتالمتحدة لا يمكنه وصف جولته الشرق أوسطية ب"الناجحة"، ما لم تنجح محادثاته في السعودية، وذلك لثقل الدور القيادي للملكة في المنطقة، إضافة إلى مكانتها في العالمين العربي والإسلامي.