(CNN)-- قال معهد الصحة القومي الأمريكي إن البيانات الموجودة لديه تؤكد بأن حالات الحمل بين المراهقات سجلت ارتفعاً خلال الفترة الماضية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1991، مشيراً إلى أن ذلك يشكل خطراً صحياً على الأمهات والأجنّة. واعتبر المعهد، وفق تقرير أعده حول الحالة الصحية لأطفال البلاد للعام 2008، أن المراهقات بين سن 15 و19 عاماً غالباً ما يفتقدن العناية الصحية المناسبة، كما أنهن يملن إلى التدخين أكثر من الأمهات الأكبر سناً، ويعاني أطفالهن من نقص في الوزن، وبشكل عام فإن ثلث الفتيات في الولاياتالمتحدة ينجبن أطفالاً قبل سن العشرين. ووفقاً للأرقام المتوفرة، فقد كان عدد المراهقات الحوامل بين سن 15 و17 عاماً قرابة 133 ألفاً عام 2005، بمعدل 21 حالة لكل ألف فتاة، غير أن الرقم ارتفع عام 2006 إلى 139 ألفاً، بمعدل 22 حالة لكل ألف فتاة. أما إذا جرى توسيع دائرة البحث لتشمل الفتيات حتى سن 19 عاماً، فسوف يتضح أن الأمهات من تلك الشريحة أنجبن 435 ألف طفل، ويشمل ذلك قرابة ثلث المراهقات في الولاياتالمتحدة. من جهتها، ألقت ميشال أوزومبا، مديرة برنامج "حماية المراهقات من الحمل" في ولاية جورجيا الأمريكية، اللائمة في هذه الظاهرة على عاتق الحكومة بسبب خفضها الإنفاق على مراكز التوعية الاجتماعية للمراهقات. وذكرت أوزومبا أن العديد من تلك المراكز، وخاصة الموجودة في الأماكن النائية، "تصارع لإبقاء أبوابها مفتوحة بسبب نقص الاعتماد"، غير أنها دعت إلى التمهل قبل تعميم الأحكام، باعتبار أن ازدياد عدد الحوامل خلال فترة معينة قد يعكس حالة خاصة، وليس اتجاهاً عاماً.