(CNN) -- إذا سألت إنساناً بالغاً عن الكتب التي قد تلقى قبولاً لدى الأطفال، فإنه سيذكر بالتأكيد الكتب ذات الصور الملونة وكتاتيب التلوين والكتب ذات الحكايات الجيدة أو الدروس والعبر المستفادة.. ولكن إذا سألت طفلاً عن الكتب التي تجد قبولاً لديه، فإنه سيقول "الكتب الغريبة والسعيدة." ومن الواضح أن لدى الأطفال والبالغين آراء متباينة حول الكتب الموجهة للأطفال. ويمكن للأطفال أن يكونوا أكثر الرواد ويشكلون الدعامة الرئيسية لمبيعات الكتب خلال المعارض، كما يمكنهم أن يكونوا أفضل النقاد، بل وأكثرهم قسوة. وإذا كانت الكتب غير مشوقة بالنسبة لهم فإنهم سيتجهون إلى جناح الألعاب في المعرض. وسألت CNN الأطفال عن آرائهم ببعض الإصدارات الأخيرة من الكتب الموجهة إليهم، وشكلت لجنة من ثلاثة أطفال، من بينهم الطفل ذو الثمانية أعوام، أندرو أوغليسبي، وهو في الصف الثالث، وكذلك الطفلة روزا ويليامز ذات الستة أعوام، والتي أنهت صف الحضانة، والطفلة كايا ويلثي ذات الخمسة أعوام التي ستلتحق بالمدرسة قريباً. والأطفال الثلاثة هم أبناء ثلاثة موظفين يعملون في شبكة CNN، وسبق أن أجروا مراجعات لكتب خلال معرض الكتب في العام الماضي. ومن بين الكتب التي راجعوها، "انظر كيف تجري" حول العمليات الانتخابية، و"روزا" وهو عبارة عن سيرة ذاتية لرائدة الحقوق المدنية "روزا باركس"، و"نهار أوتو البرتقالي" وهو عبارة عن حكاية مثيرة لعالم تحول إلى اللون البرتقالي، و"ميمي" وهو قصة حول خنفسة ضائعة. وتباينت آراء الأطفال حول هذه الكتب، ولكنهم كانوا من أفضل النقاد للكتب الموجهة إليهم، وربما يكون الأوان قد آن للتوقف عن سؤال الكبار حول كتب الصغار والتركيز على الصغار في استمزاج آرائهم حول الكتب التي يفضلونها.