بكين 27 فبراير 2025 (شينخوا) في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة الشرق الأوسط تطورا ملحوظا في صناعة الطاقة المتجددة، لتصبح من الأسواق الرئيسية لشركات تخزين الطاقة الصينية. وفي بداية عام 2025، نجحت شركات صينية لتخزين الطاقة في الفوز بعدد من العقود الكبيرة في أسواق الشرق الأوسط، مما يظهر زخما قويا في تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة بين الجانبين. أعلنت شركة "بي واي دي" لتخزين الطاقة على موقعها الرسمي على الإنترنت أنها وقعت مؤخرا مع الشركة السعودية للكهرباء عقدا لأكبر مشروع لتخزين الطاقة على جانب الشبكة في العالم، بسعة 12.5 جيجاواط ساعي، مما زاد إجمالي حجم التعاون بين الطرفين إلى 15.1 جيجاواط ساعي حتى الآن، وذلك بعد أن دخل مشروع "بيشة" لتخزين الطاقة بالبطاريات بسعة 2.6 جيجاواط ساعي طور التشغيل في وقت سابق من الشهر الجاري. وقالت شركة "بي واي دي" لتخزين الطاقة، إن العقد الجديد يمثل خطوة قوية وحاسمة إلى الأمام في تعاون الطرفين في قطاع الطاقة المتجددة، ما يعطي زخما قويا لتطوير صناعة الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية ويساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. ويقع مشروع "بيشة" لتخزين الطاقة في محافظة بيشة بمنطقة عسير في المملكة العربية السعودية، ويمكنه توفير 4 ساعات من إمدادات الكهرباء المستقرة للشبكة، إذ بفضل نظام الإدارة الذكي المتقدم من شركة "بي واي دي"، يمكن للمشروع تخزين الطاقة خلال فترات انخفاض الطلب وإطلاقها خلال ساعات الذروة، مما يضمن استقرار إمدادات شبكة الكهرباء. وتم توفير جميع معدات تخزين الطاقة التي تقل عن 33 كيلو فولت لمشروع "بيشة" من قبل شركة "بي واي دي" لتخزين الطاقة، بما في ذلك 488 مجموعة من أجهزة تخزين الطاقة، تبلغ سعة كل مجموعة منها 5.365 ميجاواط ساعي، وفقا للشركة الصينية. وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق سعة تخزين تصل إلى 48 جيجاواط ساعي بحلول عام 2030، وحتى منتصف فبراير الجاري، تم طرح 26 جيجاواط ساعي من مشروعات التخزين، وهي في مراحل تطوير مختلفة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وفي إطار آخر، كشفت الشركة السعودية لشراء الطاقة في نهاية العام الماضي عن قائمة المتقدمين المؤهلين للمجموعة الأولى من مشروعات نظام تخزين الطاقة بالبطاريات، بما في ذلك تسع شركات صينية، منها شركة بناء الطاقة الصينية (باور تشاينا) وشركة "إنفيجن إنرجي". كما أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، يوم 17 يناير الماضي، عن اختيار شركات المقاولات والتوريدات المفضلة لدعم تطوير مشروع كبير يجمع بين الطاقة الشمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة. وأعلنت "مصدر" أن شركتي "جيه إيه سولار" و"جينكو سولار" الصينيتين الرائدتين في إنتاج الألواح الكهروضوئية، وشركة "كاتل" الصينية الرائدة في صناعة البطاريات ضمن الموردين المفضلين للمشروع. كما تم اختيار شركة بناء الطاقة الصينية (باور تشاينا) كإحدى المقاولين المفضلين الاثنين لأعمال الهندسة والمشتريات والبناء للمشروع الذي سيتم بناؤه في أبوظبي. والجدير بالذكر أن هذا المشروع يعد أحد المشروعات المهمة لتنفيذ إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي حددت هدفا لزيادة إجمالي السعة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 جيجاواط إلى 19.8 جيجاواط، ورفع مساهمة السعة المركبة للطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة إلى 30 في المائة بحلول عام 2030.