مامن شك أن الإعلام له دور كبير ومؤثر في المجتمعات والأمم فهو المتحدث بكل مامن شأنه أن يرفع بشأن هذا المجتمع أو العكس . إن وجود الأعلام والمنارات الإعلامية والقامات الثقافية والأدبية من الناس ذات الخبرة والعلم داخل هذه المجتمعات ؛ بلا شك أنه يرفع من مقومات النجاح والبحث عن الأفضلية المطلوبة لصلاحها ، فإذا كان هذا الإعلام والقائمين عليه من ذوي الخبرة والعلم والدراية وعارفين لدورهم منصفين بحق هؤلاء النخبة الذين لديهم معرفة ببواطن الأمور ولديهم من الخبرة الرصيد الكافي الذي لا يدركها غيرهم ؛ فلابد ان تكون النتيجة مرضية وصالحة في حق المجتمع وهذا مايبحث عنه المصلحون واهل الخبرة والعلم...أما إن كان الإعلام مجافياً ومتجاهلاً لهؤلاء الأعلام وله أجندة تخفي ماليس محموداً وتبدأ المحسوبية عملها وتجامل أنصاف المثقفين وغير المجيدين وأصدقاء و كتّاب وأناس آخرين على حساب هؤلاء الأعلام المنصفين الباحثين عن الحقيقة ومايفيد المجتمع ؛ فاعلم أن المجتمع سيبدأ النخر فيه وسيؤتى من أركانه وسيأتي يوماً وينهار . ! الأعلام من العلماء ورجالات الدولة الموثوق بهم من مدنيين وعسكريين والأدباء والمثقفين واصحاب الرأي المعروفين بصلاحهم يستحقون أن يعتني الإعلام بهم ويعتد برأيهم وينشره وأن لايتمسك المسؤولون عن منابر ومنصات الإعلام - إذا لم يكن هناك تجاوز ديني أو سياسي - بتطبيق المحددات الرئيسية الإعلامية تماماً وأن يكون هناك مرونة لغرض الفائدة ؛ لأن هذا العالم أو المثقف أو الكاتب قد يكون له أهداف لم يفهمها هذا المسؤول الإعلامي فيحرم الناس من هذه الفائدة . نفع الله بموضوعنا هذا ورفع به ديننا واصلح أمتنا ومجتمعاتنا ،، .