أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، يوم الأربعاء، أسماء الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء لهذا العام. وذهبت الجائزة المرموقة إلى ثلاثة علماء من الولاياتالمتحدة، حيث تمكنوا من تطوير النقاط الكمية – وهي جسيمات متناهية الصغر من فئة النانو متر. ولهذه الجسيمات أهمية كبرى، ويمكن الاستفادة منها في إزالة الأنسجة السرطانية، من بين استخدامات أخرى. وهؤلاء العلماء الثلاثة هم: الأمريكي لويس بروس، والروسي أليكسي إكيموف، والأمريكي من أصول تونسية منجي الباوندي. وليس الباوندي أول عالم من أصول عربية يحصل على نوبل في الكيمياء؛ إذ سبقه إلى ذلك إلياس جيمس خوري الأمريكي من أصول لبنانية في عام 1990. فيما يبقى العربي الوحيد حتى الآن الذي توّج بالجائزة هو المصري أحمد زويل في عام 1999. وقد وُلد الباوندي في عام 1961 بالعاصمة الفرنسية باريس لأب تونسي هو عالم الرياضيات محمد صلاح باوندي، وأُمّ فرنسية هي هيلين بوبارد. تخطى البودكاست وواصل القراءة بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه. وقضى الباوندي طفولته بين باريس وتونس، قبل أن يهاجر في سن العاشرة عام 1971 رفقة والده إلى الولاياتالمتحدة، حيث تخرج في جامعة هارفارد وحصل منها على الماجستير في الكيمياء في عام 1982 ثم على الدكتوراة من جامعة شيكاغو في عام 1988. ويتمتع الباوندي بعضوية الأكاديمية الوطنية للعلوم والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. وفي عام 2006، حصل الباوندي على جائزة إرنست أولاندو لورنس. ومنذ عام 2008، يقوم الباوندي بالتدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ولدى معرفته بخبر فوزه بجائزة نوبل في الكيمياء، قال الباوندي إنه في حال من "الصدمة والتشرف"، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع اتصال الأكاديمية السويدية به والذي أيقظه من سبات عميق – على حد تعبيره للصحفيين. ويعدّ الباوندي أحد أكثر علماء الكيمياء الذين يُستشهد بهم في العقد الماضي. وسيتقاسم الباوندي الجائزة مع كل من الأمريكي بروس والروسي إكيموف، وهي الجائزة التي تناهز قيمتها حوالي مليون دولار – وهي القيمة الأعلى في تاريخ جوائز نوبل على مدى أكثر من مئة عام. وسيستلم الثلاثة الجائزة من ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، في حفل باستوكهولم في العاشر من الشهر الجاري، والذي يتزامن مع ذكرى وفاة ألفريد نوبل، الذي تحمل الجائزة اسمه. يُذكر أن جائزة نوبل في الكيمياء مُنحت لأول مرة في عام 1901 للعالم الهولندي ياكوبس فانت هوف