من يسمها " دولة إسرائيل" فهو مجرم يعترف بإجرام الصهاينة الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني , ومن يعتقد انها دولة متحضرة شعبها سامي فانه مخطئ وعيناه بينهما وبين الحقيقة رماد اسود ازالته يتطلب البحث عن حقيقة انشاء هذه الدولة و وجودها العنصري في المنطقة العربية , دولة التي تمارس الاحتلال بمنهجية وتمارس الاستيطان وتطرد الشعب الأصل ومالك الأرض من ارضة وتستولي علي تاريخه ,تزور الحقائق والتاريخ وتنسج الروايات الكاذبة التي ينفيها التاريخ , فلا هم وجدوا علي هذه الأرض ولاهم ولدوا عليها انما مجرد مهاجرين استقدمتهم الصهيونية حديثا وأقنعتهم ان اجدادهم كانوا هنا يوما من الأيام ومن هنا بدأوا يصدقوا الأكاذيب ويعتقدون انهم أصحاب الأرض التاريخين , يرتكبون الجرائم علي انها دفاع عن وجودهم ولا يكترثون لحجم هذه الجرائم التي هي جرائم حرب ترتقي لحد جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي . شعب هذه الدولة شعب لا يعترف بأحقية احد بالوجود الا انفسهم , ربتهم الصهيونية علي الكراهية والحقد وزرعت في انفسهم حب القتل والانتقام ,وتداولت الحكومات الصهيونية المختلفة منهجية تربية تطرفهم حتي تم تحويل معظم شعب هذه الدولة الي شعب متطرف لا تحكمه منظومة اخلاق ,ولا يحكمه أي منطق ولا قانون دولي ولا حتي انساني . اطلقت الحكومات العنان لتكوين العصابات المجرمة والتي تعيث فسادا في الأرض حتي يومنا هذا , واليوم العديد من العصابات تعمل جنبا الي جنب مع جيش الاحتلال وتتبادل أدوار القمع والقتل وهدم البيوت وتخريب المزارع والحقول وردم الابار وتدمير كل ما يبعث الحياة للفلسطينيين علي ارضهم . الشهر الماضي اصدرت الأمانة العامة لمنظمة العفو الدولية (امنستي) تقريرا مفصلا بعنوان " نظام الفصل العنصري ( ابارتهايد ) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وثق في صفحاته 182 جرائم نظامٌ عنصري قاسٍ بني علي أساس الهيمنة واهانة الإنسانية ,وثق هذا التقرير كيف تتم عمليات الاستيلاء الهائلة على الأراضي والممتلكات الفلسطينية، ووثق أعمال القتل غير المشروعة، والنقل القسري، والقيود الشديدة على حرية التنقل بين المدن الفلسطينية ، وحرمان الفلسطينيين من حقوق المواطنة والجنسية والتي تشكل كلها أجزاءً من نظام يرقى إلى مستوى الفصل العنصري بموجب القانون الدولي , تقرير (امنستي) تحدث انه يتم الحفاظ على هذا النظام بفعل الانتهاكات التي تَبَيّن لمنظمة العفو الدولية أنها تشكل فصلًا عنصريًا وجريمة ضد الإنسانية كما هي مُعرّفة في نظام روما الأساسي والاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها (اتفاقية الفصل العنصري). وكشفت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، (انياس كالامار)، في التقريران النطاق الفعلي لنظام الفصل العنصري في إسرائيل هو كافة المناطق الفلسطينية التي تسيطر عليها اسرائيل كدولة احتلال سواء في غزة او الضفة او القدس او الخلي او الداخل الفلسطيني عام 1948، واكد التقرير بالدليل ان الفلسطينيين يعاملون كجماعة عرقية دونية ويُحرمون من حقوقهم على نحو ممنهج تصل بوضوح إلى حد الفصل العنصري. ومن واجب المجتمع الدولي التصرف ولقف هذا السلوك العنصري الصهيوني. استقبل العالم تقرير منظمة العفو الدولية (امنستي) بقبول وثقة لان هذه المنظمة المستقلة تعتمد معاير الشفافية الحيادية والنزاهة في تقاريرها على مدار التاريخ وبالتالي شكل شهادة دولية مستقلة لوجود دولة فصل عنصري في الشرق الأوسط. ما بات مؤكدا ان هذا التقرير سيظهر امام دولة الكيان أينما حاولت التحدث عن حقوق الانسان والقانون الدولي ,سيظهر في الأممالمتحدة ومجلس حقوق الانسان ومحكمة الجنايات الدولية واكثر من 70 منظمة حقوقية حول العالم , قبل أسبوع دعت (منظمة تحليل معلومات القراء الحقوقية الأميركية) في تقرير لها الى تحويل الوعي بسياسات الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، الى حراك اقتصادي وسياسي دولي يفرض على حكومتها وقف هذه الإجراءات ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة , واعتبرت المنظمة في تقريرها ان " كل الأدلة تشير إلى اتجاه واحد وهو أن إسرائيل تشكل دولة فصل عنصري كما هو محدد في القانون الدولي، وأشار المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولاياتالمتحدةالأمريكية(بول أوبراين)، أن "نظام الفصل العنصري للحكومة الإسرائيلية انتهك القانون الدولي، وتشكل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت للحفاظ على النظام جرائم ضد الإنسانية , وهنا نتوقع ان تشكل قوة راي عام ضاغط علي حكومة الولاياتالمتحدة وباقي حلفاء دولة الفصل العنصري علي الأقل لإنذارها بان موضوع انتهاك حقوق الانسان والاضطهاد العنصري ضد الفلسطينيين قد يؤثر علي الدعم الغير محدود من قبل حكومة الولاياتالمتحدة لدولة الكيان. ان أي دولة محترمة تؤمن بان للإنسان حقوق يجب حمايتها بغض النظر عن النوع والعرق والجنس والقومية ,وتؤمن بان نظام الاضطهاد السياسي ضد الفلسطينيين يجب ان ينتهي سوف تقنن علاقاتها مع دولة الكيان علي أساس هذا التقرير وسوف تسمي دول الكيان من الان فصاعدا "دولة الفصل العنصري" وسوف يظهر اسم "دول الفصل العنصري" من الان عبر الكثير من المنصات القانونية والإعلامية , لذلك فإننا هنا علي الأقل في فلسطين علي المستوي الفصائلي والرسمي فانه يتوجب ان نتوقف عن تسمية هذا الكيان ب "إسرائيل" لان تعريفها القانوني اليوم بحسب كافة التقارير الدولية أصبحت "دولة فصل عنصري" واضطهاد سياسي تصر علي ممارسة كافة الجرائم ضد الإنسانية وتتجاهل كل القواعد والقوانين والدولية وتحذيرات المنظمات الحقوقية الدولية وتصر علي التعامل مع الفلسطينيين كقومية وعرق ونوع بشري لا يتوجب مساواته بباقي البشر.