أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن استغرابها لمواقف بعض الدول التي أعلنت رفضها لتقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي"، بشأن ارتكاب إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- لجريمة الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني. وقالت الخارجية في بيان لها اليوم: إن اختيار تلك الدول مواصلة الدفاع الدائم عن إسرائيل مهما ارتكبت من جرائم، رغم أن الأدلة دامغة والمعلومات والشهادات موثقة في التقرير، يوفر لها الحماية المطلقة من المساءلة والمحاسبة عن أية جريمة ترتكبها أو خرق للقانون الدولي تقترفه. ورأت في مواقف تلك الدول كتصرف تمييزي في حماية إسرائيل والتغطية على جرائمها، علما أن المطلوب هو التعامل معها مثلها مثل أي دولة، وعدم تشجيعها على البقاء فوق القانون وخارج دوائر المحاسبة، مؤكدة أن مهاجمة إسرائيل وحلفائها لتقرير "أمنستي" يعزز من مصداقيته. وقالت الخارجية: رغم تقارير المنظمات الدولية التي وثّقت بمهنية وبشكل قانوني ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من احتلال واستعمار استيطاني إحلالي ونظام فصل عنصري إسرائيلي "أبرتهايد"، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل ارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء الشعب وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وتقوم بتعميق الاستيطان وتوسيع البؤر العشوائية وتجديدها، متجاهلة جميع تلك التقارير وتوصياتها ونتائج مخاطرها على ساحة الصراع. وأشارت الخارجية إلى أنه بذلك تكشف الحكومة الإسرائيلية عن جوهر سياستها واختيارها الإستراتيجي القائم على استمرار الاحتلال والاستيطان ومنظومة ال "أبرتهايد" بديلا عن حل الدولتين، وتقوم بتطبيقه على الأرض بالقوة ومن جانب واحد، وتتفاوض مع نفسها لتقرير شكل الحل النهائي للصراع بما يخدم مصالحها.