لا شك أن هناك تأثيرات اقتصادية سلبية نتيجة جائحة ڤيروس كورونا ، طالت كل دول العالم ، ونحن جزء من هذا العالم ، وإن تفاوتت نسب التأثير ، وإن طال التأثير الطبقات ذات الدخل المخفض أو المحدود بشكل أكبر ، ومن الطبيعي أن يكون لذلك تبعات اجتماعية وانعكاسات نفسية سلبية لدرجة أن أمين عام هيئة الأممالمتحدة طالب بحماية الزوجات من تزايد العنف الأسري . والمطلوب من الناس عامة ترويض النفس على مواجهة تداعيات هذا الوباء والإجراءات الإحترازية مثل حظر التجول والقبول به لكونه كما نقول " موس على جميع الروس " . ولعل من ذلك الترويض التعود على بعض الأعمال المنزلية النافعة أو التي تجمع مابين النفع والترفيه ، كذلك قد تعمد بعض الأسر التي كانت تعمل في إطار ما يعرف بالأسر المنتجة على زيادة الوقت المخصص لها للعمل المنزلي وكسب الرزق ، كذلك تعمل الأسر ذات الدخل المحدود على الاستفادة من المحفزات المالية التي قدمتها الحكومة لدعم المنشآت الفردية الصغيرة ، وعموماً علينا التكيف مع هذه المتغيرات والتعامل معها بموضوعية حتى لا تكون سبباً لمشكلات اجتماعية أو عائلية فيكون الوباء بلاء ، وأن ندرك أن ما نتعرض له العالم هو من قضاء الله وقدره وفي كثير من الأوقات قد تكون الأزمات مفتاحاً يفتح الطاقات الكامنة فنكتشف جوانب إبداعية قد نمتلكها ولم نكن ندركها ، لذلك علينا أن نغلّب التفاؤل على التشاؤم