«حملات قذرة» تقودها حسابات تويترية مجهولة تستهدف المغرد السعودي من كتاب وإعلاميين ومثقفين ورواد منصة تويتر ومغرديها من جهة، وكل موالٍ ومحب ومدافع عن المملكة من الإخوة العرب ومن المقيمين بيننا وعلى أرضنا بكل محبة وولاء منجهة أخرى، فئة تتذرع بالوطنية دأبت على ممارسة أبشع عبارات التخوين والطعن بوطنية كل مغرد سعودي «بارز» ممن سجلوا مواقف مشرفة في الدفاع عن وطنهم وممن سخروا أقلامهم للذود عن حياضه. تتصاعد حدة هذا السلوك التخويني في تويتر يوماً بعد يوم بشكل لم يعد يحتمل، وتتصاعد وتتسع على أثره حملات مشبوهة ممنهجة يتم الاتفاق عليها مسبقاً باستهداف مغرد مؤثر ليهاجم بطريقة لا أستطيع أن أجد لها وصفاً إلا الخسة والوضاعة وتصفية الحسابات الحزبية التي اضطرتهم للتخفي بكل جبن وإشباع لأحقادهم وغلهم وما تحمله عقولهم من بشاعة فكرية لبقايا صحوة خبيثة وفلول فكر متطرف! لم أستغرب حين رصد مغرد فاضل -لواحد فقط - من تلك الحسابات الوهمية فكشف لنا تخادم ضمني خطير بينه وبين أجندات تعمل ضد المملكة وله دور خطير في تمرير رسائل سلبية أثناء قضية خاشقجي لا تخدم إلا الجانب التركي في ادعاءاته والإعلام القطري في افتراءاته، فصب جام هجماته على بعض الشخصيات التي استخدم الجانب التركي أسماءهم لربطها بالحادثة ومن ثم ربط أسمائهم بولي العهد للنيل منه ومن سمعته، وقد تمت تبرئتهم على كل حال. أتساءل أحياناً عن سبب تخفي هؤلاء بحسابات وهمية -في حين يدعون الوطنية- فالوطنية شرف رفيع كما نعرف، ولا أجد إلا إجابة واحدة.. لأنهم كاذبون مدلسون، وقد تكون أسماؤهم لها ارتباطات سابقة بأعمال إجرامية وانتماءات حزبية أو منظمات إرهابية كالقاعدة وداعش وتاريخ مخزٍ وغير مشرف، ولا غير ذلك مبرر لمن يطل علينا بحساب مجهول خلف شاشة جهاز لا نعرف من أين يغرد ولا مبررات منطقية لعدوانيته وغله وفجوره ضد «المغرد السعودي»! الآن... وفي هذه المرحلة المفصيلة وفي ظل هذا التآلف وصلابة الوشائج بين شرائح المجتمع السعودي، وبينه وبين قيادته على أرض الواقع، لا أجد أي مسوغات تجعلنا نغض الطرف عن هؤلاء العابثين بوحدتنا تارة بالتخوين وتارة بالعنصرية وتارة بالترويج لافتراءات تقشعر منها الأبدان فهذا انفصالي وذاك ثورجي وآخر متآمر.. إلخ، حتى جعلوا تويتر ساحة حرب تخوينية غير مسبوقة، فأصبحنا «فرجة» للعدو قبل الصديق، وأصبح من لا يعرف تآلف المجتمع السعودي يظن أننا في احتراب وعراك دائم وقدموا صورة مشوهة عن علاقة السعودي بوطنه وولائه لقيادته.. فكفانا صمتاً عن هذه الآفات فهم بحق أشد فتكاً من أي فايروس وأسرع عدوى من أشرس وباء وأجبن من أي عدو... إنهم «فايروسات التخوين»! * كاتبة سعودية نقلا عن عكاظ