تنظم مواسم السعودية ضمن فعاليات موسم الطائف، الذي ينطلق الخميس المقبل، مجموعة من فعاليات رياضة “الهايكنج”، تحت مسمى “سادة البيد”، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 14 أغسطس بمركز الشفا، والفترة من 18 إلى 31 أغسطس بمركز الهدا. واتخذت مواسم السعودية هذا الاسم من تجربة شاعر عكاظ الأول الشاعر محمد بن عواض الثبيتي -رحمه الله-، الملقب ب “سيد البيد”، وذلك تكريماً منها لتجربته الشعرية التي قال عنها : مضى شراعي بما لا تشتهي ريحي..وفاتني الفجر إذ طالت تراويحي أبحرت تهوي إلى الأعماق قافيتي.. ويرتضي في حبال الريح تسبيحي مزملُ في ثياب التور منتبذً.. تلقاء مكة أتلو آية الروح ويعد الشاعر الثبيتي أحد أبرز شعراء الحداثة في المملكة والوطن العربي، واتّسمت أعماله الشعرية بالكثافة وعمق الطّرح وهاجس الذّات التي تحاور النفس، وتغوص في أسبار الكون. وبرز نبوغه الشعري في مرحلة مبكرة من عمره، وتأثر شعره –رحمه الله – كثيراً بيئته الصحراوية ومعالمها وتضاريسها، وامتاز بإعادة تشكيل هذه الجغرافيا القاسية واستثمارها وكرسها في قصائده بأسلوب جديد أخرجه من دائرة التّكرار، مقدماً صور جديدة يحاكي فيها ذاته التي تخاطب التضاريس. وولد الشاعر “سيد البيد” عام 1952م بقرية الشروط بمركز بني سعد بمحافظة ميسان جنوبالطائف، حيث عاش طفولته المبكرة فيها، ودرس فيها سنواته الدراسية الأولى، ثم انتقل إلى مكةالمكرمة حيث أكمل المرحلة الدراسية حتى تخرج بدرجة بكالوريوس علوم اجتماعية من كلية المعلمين، وعمل معلماً في وزارة التعليم، ثم انتقل للعمل في المكتبة العامة بمكةالمكرمة. وحصَلَ الشاعر محمد الثبيتي على عدّد من الجوائز الأدبية أبرزها : حصوله على جائزة ولقب "شاعر عكاظ" في النسخة الأولى لمهرجان سوق عكاظ عام 1429ه، وصدرَت لسيد البيد الشاعر محمد الثبيتي – رحمه الله – خمسة دواوين شعرية: ديوان “موقف الرّمل”، وديوان “التضاريس”، وديوان “بوابة الريح”، وديوان “تهجّيتُ حلما.. تهجّيت وهما”، وديوان “عاشقة الزّمن الورديّ”.