يجتمع قادة العمل الإنساني وممثلو المنظمات الإنسانية الدولية الرائدة حول العالم من أجل المشاركة في منتدى الرياض الدولي الإنساني الأول، الذي يعقد بالمملكة العربية السعودية وتتواصل فعالياته على مدى يومين (26-27 فبراير 2018) في فندق انتركونتيننتال بالعاصمة الرياض. ويطرح المنتدى أربع قضاياً رئيسية للنقاش تشمل المساعدات الإنسانية، والتمويل والقدرات في المجال الإنساني، والابتكار وإعادة التشكيل في القطاع الإنساني، وتوطين المساعدات. ويهدف المنتدى إلى التصدي للتحديات التي تواجه جهود المجتمع الإنساني والإغاثي الدولي الرامية لتلبية الحاجة العالمية المتنامية لزيادة حجم المعونات الإنسانية والإغاثية. وقد افتتح الملك سلمان بن عبد العزيز أعمال أول منتدى دولي إنساني يعقد في المملكة، ودشن أول منصة سعودية للمساعدات في المنطقة. وبمناسبة الإعلان عن المنصة الجديدة، قال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز: "يتشرف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم بإطلاق ‘المنصة السعودية للمساعدات'، بتوجيهٍ ودعم كريمين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله. وتعد هذه المنصة، الأولى من نوعها في المنطقة وتبرهن على جهود المملكة الإغاثية والإنسانية والتنموية التي تأتي ثمرة تعاونٍ وثيق بين عددٍ من الوزارات والكيانات ذات الصلة بالمملكة وفق أرقى المعايير الإنسانية الدولية". وأضاف: "كما يعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم أيضًا عن تدشين المجلة العلمية الإلكترونية في نسختها الأولى بعنوان (المجلة الدولية الإنسانية)، والتي تهتم بمجال البحوث العلمية والإغاثية والإنسانية، وتسعى لدعم المناطق المحتاجة للمساعدات الإنسانية والإغاثية وتعزيز مساعي تطوير العمل الإنساني". "فقد أقام المركز شراكاتٍ قوية مع 120 وكالة تابعة للأمم المتحدة إضافةً إلى منظمات محلية ودولية، يشارك كثير منها في هذا المنتدى الذي يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحويل المركز إلى رافدٍ دولي للبحوث والدراسات الإنسانية والعمل التطوعي. وتشكل هذه الشراكات جزءاً لا يتجزأ من مساعي تعزيز قيمة العمل الإنساني، كما تشدد على الدور الرائد للمملكة في هذا الصدد بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030". "وتمكن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يفخر ويتشرف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، خلال فترة وجيزة من المساعدة في تخفيف المعاناة الإنسانية في العديد من المجتمعات المتضررة من الأزمات في 40 بلدًا عبر أربع قارات، من خلال 341 مشروعًا للمساعدات الإنسانية والإغاثية نفذت بالتعاون مع 120 شريكًا. ويعكس المركز البعد الإنساني لهذا البلد المعطاء وقيادته السخية، حيث يقدم المساعدات دون دوافع خفية وفي إطار شراكة مع وكالات الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية". وتابع قائلاً: "عُرف خادم الحرمين الشريفين بمشاركته الدائمة في الأعمال الإغاثية، ودوره الرائد في مجالي العمل الخيري والإنساني. ويمثل منتدى الرياض الدولي الإنساني الأول إحدى ثمار توجيهاته الرشيدة".