حتفى محرك البحث "جوجل" بذكرى ميلاد الأديب السوداني الراحل الطيب صالح ال 88، تقديرا لمساهمته في مجال الأدب، حيث زين صفحته الرئيسة، برسم ل "عبقري الرواية العربية" كما يطلق عليه النقاد. وخيمت روح السياسة والأعراف الموروثة علي أعماله، كما العلاقة الإشكالية بين الشرق والغرب، لا سيما في موسم الهجرة إلي الشمال، حيث الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية. ترجمت روايات الطيب صالح إلى أكثر من 30 لغة، ومنها "موسم الهجرة إلى الشمال" و"عرس الزين" و"مريود" و"ضو البيت" و"دومة ود حامد" و"منسي". ولد الطيب صالح في 12 يوليو 1929، في إقليم مروي شمالي السودان في قرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن. عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم، وسافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته، وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية. كتابته تتطرق بصورة عامة إلى السياسة، وإلى مواضيع أخرى متعلقة بالاستعمار، والمجتمع العربي والعلاقة بينه وبين الغرب، وفي أعقاب سكنه لسنوات طويلة في بريطانيا تطرّقت كتابته إلى الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية.