نظمت لجنة الحوار في نادي حائل الأدبي ورقة عمل بعنوان "الطيب صالح ، عبقري الرواية العربية" قدمها المحاضر في جامعة حائل الدكتور سليمان يوسف خاطر في القاعة الثقافية بمقر النادي وأدار الورقة الدكتور عبدالله الرشيدي. وبدأ الدكتور سليمان خاطر الورقة بتقديم نبذة عن سيرة الطيب محمد صالح أحمد الذي ولد عام (1348ه - 1929م) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن (التي أقام بها) في ليلة الأربعاء 18 فبراير 2009 الموافق:23 صفر 1430ه. وتناول الدكتور خاطر مسيرة الطيب صالح التعليمية ، ومصادر ثقافته، ولغته العربية والأجنبية، وأعماله المهنية، وملامح كتاباته، ومسيرته الأدبية إلى العالمية، وكيف عرف العَالم الطيب صالح ؟ ولماذا موسم الهجرة إلى الشمال؟ مشيرا إلى أن رواية "مواسم الهجرة إلى الشمال" ودت أصداء كبيرة ومستشهدا بقول عبده وزان: "عندما نُشرت رواية موسم الهجرة إلى الشمال في بيروت عام 1966م "كانت بمثابة الحدث الروائي الذي كان منتظراً"، لكنه بدلاً من أن يأتي من القاهرة، أو بغداد، أو بيروت، جاء من الخرطوم الرمز. "استطاع الطيب صالح في هذه الرواية الفريدة أن يقدم مشروعاً روائياً جديداً، يحمل الكثير من علامات التحديث، شكلاً، وتقنيةً، وأحداثاً، وشخصيات. وقدم الدكتور خاطر في ورقة العمل عرضا لإنتاج الطيب صالح الأدبي : كتب الأديب الطيب صالح طوال مسيرته الطويلة خمس روايات، هي: "دومة ود حامد" (1961م)، و"عُرس الزين" (1964م)، و"موسم الهجرة إلى الشمال" (1966م)، و"ضو البيت" (1978م)، و"مريود" (1978م)، ومجموعة قصصية قصيرة، شملت "حفنة تمر"، و"نخلة على الجدول"، و"هكذا يا سادتي"، و"الرجل القبرصي"، و"هكذا يا أستاذ"، و"رسالة إلى إيلين". وذلك فضلاً عن المقالات التي نشرها في بعض المجلات والصحف.