قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم السبت إن دراسات تجرى حالياً من أجل إيجاد مسارات بديلة بمحاذاة الحدود السعودية لمشروع مد أنبوب لنقل النفط العراقي إلى الأردن بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق شاسعة من محافظة الأنبار غرب العراق.ووفقا لما نشرته صحيفة الشاهد اليومي الكويتية وقال الوزير الأردني،، إن اللجان الفنية الأردنية شاركت في اجتماعات في بغداد بخصوص أنبوب النفط مع العراق وعادت إلى عمان قبل أيام. وحسب ما نشرتة صحيفة الشاهد اليومي الكويتية أضاف أن الجانب العراقي يظهر مرونة عالية في موضوع تنفيذ الأنبوب الذي سينقل النفط عبر أراضي المملكة الأردنية حتى ميناء العقبة ومنها للخارج. وأوضح الوزير أن الأنبوب يشكل مصلحة استراتيجية للبلدين، وأن الدراسات الفنية للمشروع أنجزت وتجري الآن دراسة المسارات البديلة للمشروع بمحاذاة الحدود مع السعودية. ولم يعطِ الوزير المزيد من التفاصيل حول الأسباب التي دفعت مسؤولي البلدين للبحث عن مسارات بديلة للأنبوب الذي يبلغ طوله حوالي 1700 كلم وتقدر كلفته بنحو 18 مليار دولار ومن المفترض أن ينقل مليون برميل يوميا. لكن يبدو أن الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار غرب العراق والمحاذية للأردن والتي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة منها هو السبب الرئيسي لهذا الأمر. وكانت المرحلة الأولى من المشروع تتضمن مد الأنبوب من البصرةجنوبالعراق حتى مدينة حديثة في محافظة الأنبار غرب العراق ثم الحدود الأردنية، فيما تتضمن المرحلة الثانية مد الأنبوب من الحدود العراقية إلى ميناء العقبة 325 كلم جنوبالأردن. وكان تنظيم الدولة الإسلامية هدد منشآت وحقول نفطية عراقية أبرزها حقول حمرين وعجيل والقيارة شمالا. وكان العراقوالأردن وقعا في التاسع من أبريل 2013 اتفاق إطار لمد الأنبوب. ومنذ ذلك الحين عقدت اللجان الفنية المشتركة اجتماعات عديدة لبحث إنجاز المشروع. ومن المفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة 545 كلم جنوببغداد إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة 325 كلم جنوبعمان. ويأمل المسؤولون العراقيون في أن يبلغ الإنتاج النفطي تسعة ملايين برميل في اليوم بحلول 2017، مقابل نحو 3 ملايين برميل في اليوم كمعدل حالي، وهو هدف متفائل جدا، بحسب صندوق النقد الدولي ووكالة الطاقة الدولية. (