تكريت، (شينخوا) رفض مجلس جامعة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، قرارا لوزير التعليم العالي علي الاديب بتعيين اكاديمية بمنصب رئيس الجامعة. وقال مصدر في رئاسة الجامعة لوكالة انباء الصين ((شينخوا)) إن مجلس الجامعة المؤلف من 20 عميد كلية، ومساعدا اداريا رفض اليوم (الخميس) بالاجماع قرارا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي بتعيين الدكتورة صبا عدنان غني بمنصب رئيس جامعة تكريت خلفا للدكتور قاسم الخياط رئيس الجامعة الحالي. واشار المصدر الى أن الدكتور الخياط ، وهو من مدينة الموصل شمالي العراق ، سلم ادارة الجامعة الى الدكتورة صبا ظهر اليوم بعد صدور امر بذلك. والدكتورة صبا هي اول امرأة يتم تعيينها بمنصب رئيس جامعة في العراق. وتحمل صبا ، وهي من محافظة البصرة جنوبي العراق ، شهادة الدكتوراة في الهندسة الكيماوية . وتضم جامعة تكريت 20 كلية في مختلف التخصصات الانسانية والعلمية فضلا عن عدد من المراكز التخصصية والبحثية ويدرس فيها اكثر من 25 الف طالب من بينهم 4 آلاف في الدراسات العليا. لكن موقع اذاعةالعراق الحر افادت ان الدكتورة صبا عدنان غني تسلم ترئاسة جامعة تكريت في سابقة هي الاولى من نوعها في العراق حيث لم تتح للمرأة العراقية قيادة اي من الجامعات العراقية سابقا. وقالت غني إنها من التدريسيات الناشطات على الجانب الانساني اللائي استطعن أن يحققن انجازات علمية بوقت قصير حيث نشرت أبحاثا في مجلات علمية عالمية كما أشرفت على مناقشة أطروحات الدكتوراه وهي دون سن الثلاثين ما منحها خبرة عملية لإدارة مثل هذا المنصب. واضافت غني التي تبلغ التاسعة والثلاثين من العمر الان، في اول تصريح لوسائل الاعلام، أنها تستعين بالكثير من اولي الاختصاص العلمي والاكاديمي في اطار لجان استشارية لأدارة الجامعة حيث لا يوجد رئيس جامعة يعمل بمفرده. وتؤكد رئيسة جامعة تكريت على وعيها حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها لاثبات وجود العلم والعلماء في العراق الذي لا يقتصر على رجل أو امرأة خصوصا في مجتمع يغلب عليه الطابع العشائري مثل مجتمع محافظة صلاح الدين ومدينة تكريت على وجه الخصوص مؤكدة على الاصرار على تحقيق الانجاز العلمي. من جانبه يشير الباحث الدكتور كاظم العمران الى اهمية تولي امرأة لرئاسة صرح علمي كبير مثل جامعة تكريت خصوصا وأن هذا الامر لم يسبق وأن حدث في العراق مستبشرا بخير لاستلامها زمام الامور في الجامعة. الى ذلك أشادت مديرة معهد المرأة القيادية اسماء حميد بهذه الخطوة الكبيرة للمرأة العراقية والتي يجب أن تتلوها خطوات أخرى لتثبت المرأة جدية دورها في بناء العراق، حسب قولها.