أصدر الروائي طلال قاسم، أولى روايته الفلسفية (الواحد) التي تعد رؤية فلسفية جديدة لبناء وتصميم الكون والتي من الممكن تصنيفها ضمن روايات الخيال النفسي بالدرجة الأولى. وركزت الرواية الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بشكل أساسي على عاملي الحبكة والتشويق، وأثبت من خلالها بأن عقليته وقدرته على سرد الأحداث والوقائع وربطها بأزمنة مختلفة؛ قادرة على خلق خيال آخر لمعنى الوجود الإنساني. وفي تصريح صحفي قال إن مراحل كتابته للرواية استغرقت السنتين تقريباً، مشيراً أنه حاول فيها أن يخلق زاوية أو نظرة جديدة لأسطورة أو مسألة الخلق. وأكد أنه كان يهدف لاستثارة القارئ، محاولاً أخذه نحو التفكير من زوايا مختلقة لمسألة وجوده بعيداً عن الزوايا التقليدية التي يتم تلقينها للمجتمعات أو التي يتم توارثها. وقال "في عالم الرواية يكون المجال مفتوحاً لخلق مفاهيم جديدة وتوسيع مخيلة القارئ وسحبه إلى التفكير بطرق مغايرة". الرواية التي صدرت منتصف الشهر الماضي بعدد (424) صفحة من القطع الكبير (21,5 × 14,5 سم) لا تجد بها مكاناً للملل ولمخالفة المنطق أو السخرية من العقل البشري، فقد كان لعنصر التشويق والإثارة -إضافة إلى سرد الوقائع التاريخية لما يخدم الهدف العام- بمرونة؛ جانب مهم وغير متوقع لأي قارئ.